اقتصادي: القمة المصرية الأوروبية تحمل أهمية استراتيجية كبرى

أكد الدكتور مصطفى بدر، الخبير الاقتصادي، أن القمة المصرية الأوروبية الأولى والعلاقات التجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي تحملان أهمية استراتيجية كبرى، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يمثل الشريك التجاري الأول لمصر، حيث تصل قيمة الصادرات المصرية إلى نحو 12 مليار و600 مليون يورو، أي ما يعادل 10% من إجمالي الصادرات، فيما تمثل الاستثمارات والتجارة بين الجانبين حوالي 27% من مجمل التبادل التجاري المصري.
القمة المصرية الأوروبية
وأوضح بدر، في تصريحات له عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن القمة تأتي في توقيت حساس عالميًا، نظرًا لتبعات معدلات التضخم العالمية وتأثيرها على الاقتصادات الدولية، وما أشار إليه تقرير صندوق النقد الدولي مؤخرًا حول تراجع النمو الاقتصادي العالمي، مما يجعل تعزيز الشراكات الاستراتيجية أمرًا بالغ الأهمية.
وأشار إلى أن القمة تتناول أبعادًا سياسية مهمة، مثل دعم الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتعزيز دور الأمم المتحدة في منع النزاعات، مع الحرص على تهيئة المناخ بعيدًا عن الحروب، بما يحقق الأمن القومي العربي والمصري، ويدعم الأمن القومي الأوروبي أيضًا، خصوصًا في مواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن القمة تركز على البعد الاقتصادي، ويشمل ذلك أمن الطاقة والاستثمارات في شرق البحر المتوسط والاكتشافات الجديدة للغاز، إلى جانب تطوير المشروعات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، وتنمية قدرات الشباب، ما يعزز الاقتصاد المصري ويجعله شريكًا استراتيجيًا يعتمد عليه الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية يشكل عامل ضغط اقتصادي كبير على أوروبا، حيث تتحمل مصر جزءًا من المسؤولية في استضافة نحو 10 ملايين مواطن من الدول العربية والأفريقية، ما يبرز أهمية دور القاهرة كحلقة وصل لتحقيق الاستقرار الإقليمي والاقتصادي في المنطقة.