مآساة ليفربول وسبب 4 هزائم متتالية
يعيش ليفربول حالة مأساة راهنة، جاءت بمثابة جرس إنذار للفريق الذي صال وجال في سوق الانتقالات بأرقام قياسية، حملت معها 3 صفقات هجومية سجلت كأغلى لاعب في تاريخ البريميرليج.
بينما فشل المدرب الهولندي آرني سلوت، حتى الآن، في إيجاد توليفة مناسبة لتشكيلته، فيما مازال اللاعبون الجدد يبحثون عن هويتهم، خاصة الثنائي ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز، أصحاب أغلى أرقام في نافذة الانتقالات لعام 2025.
ليفربول، الذي ظهر الموسم الماضي، متماسكا ومنضبط تكتيكيا، ويخرج بنتائج مضمونة، إلا انه هذا الموسم يشهد نسخة أكثر فوضوية، وكأن الفريق يعيش مرحلة انتقالية بمنظومة غير مستقرة وللاعبين يبحثون عن الانسجام والتأقلم، بسبب إضافة 5 لاعبين جدد دفعة واحدة، مما أحدث اهتزازًا واضحًا في التشكيلة الأساسية، الأمر الذي انتهى بـ4 انتكاسات متتالية محلياً وقارياً.
وهناك أزمة أخرى تتمثل في انضمام فلوريان فيرتز، وفشل "سلوت" في توظيفه كصانع ألعاب، بعدما غير المدرب الهولندي تشكيلته المفضلة من 4-3-3 إلى 4-2-3-1، لإتاحة المجال أمام النجم الألماني للعب في مركز 10، لكن هذا التغيير قضى على الاستقرار والتوازن لثلاثي الوسط، سوبوسلاي، وجرافينبرج وماك أليستر، مع العلم ان الأخيرين لم يستعدان مستواهما بالكامل كما كانا عليه في الموسم الماضي.
وصلاح نفسه يعيش بداية موسم متعثرة وغير مألوفة، إذ لم ينسجم بعد مع المهاجمين الجدد، ولم يعتاد بعد على الظهير الأيمن جيريمي فريمبونج، الذي يلعب بأسلوب لا يخدم صلاح، وهو ما جعل الفرعون يظهر بصورة فنية وبدنية بطيئة كونه يفتقد الانسجام والاتزان مع اللاعب القادم من باير ليفركوزن.
أما في مباراة الليلة، سيبحث آرني سلوت عن تجديد توهجه، و إعادة بناء الفريق على صورته المميزة، بعدما دخل ليفربول، النفق المظلم بشكل مفاجئ، بكثرة تعثراته الأخيرة، آخرها سقوطه في ملعبه ووسط جماهيره وأنصاره، على يد غريمه التاريخي مانشستر يونايتد، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
