حادث مروع يغلق طريقا رئيسيا في أتلانتا ومصرع عدد من الأشخاص

في واقعة مأساوية هزت مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية ظهر اليوم الثلاثاء شهدت منطقة بروكهافن حادث تصادم مروع على أحد أهم الطرق الحيوية بالمدينة مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وإغلاق الطريق بالكامل في مشهد أثار حالة من الارتباك المروري وشلل جزئي في الحركة بالمنطقة.
الحادث وقع في فترة الظهيرة على طريق كليرمونت بين شارعي دريزدن وبرانج حين اصطدمت عدة سيارات في ظروف لا تزال غير واضحة حتى الآن وفقا لما أكدته شرطة المدينة التي سارعت إلى موقع الحادث فور تلقيها البلاغ.
وبمجرد وصول فرق الإنقاذ والطوارئ تم تطويق المنطقة بالكامل وإغلاق الطريق في الاتجاهين حفاظا على سلامة المواطنين وإتاحة المجال أمام فرق الإسعاف لإجلاء المصابين ونقل الجثامين.
وأكدت شرطة أتلانتا في بيان مقتضب أن الطريق سيظل مغلقا لحين انتهاء التحقيقات الفنية ورفع آثار الحادث من المكان مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد موعد لإعادة فتحه حتى الآن.
كما حثت الشرطة جميع السائقين على استخدام طرق بديلة وتجنب المرور عبر المنطقة لتفادي الاختناقات المرورية التي شهدتها الشوارع المحيطة منذ وقوع الحادث.
الشرطة تواصل التحقيق لمعرفة أسباب الحادث
حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم تفصح الجهات الأمنية عن العدد الدقيق للضحايا أو تفاصيل الإصابات لكنها أكدت أن الحادث أسفر عن وفيات مؤكدة وعدد من المصابين بعضهم في حالة خطرة وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
وتواصل فرق التحقيق عملها في مكان الحادث لجمع الأدلة وتحليل آثار التصادم ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المأساة سواء كانت بسبب السرعة الزائدة أو فقدان السيطرة على المركبات أو أي عوامل أخرى.
وتداولت وسائل إعلام محلية صورا من موقع الحادث أظهرت حجم الدمار الكبير الذي لحق بالسيارات المتضررة وتكدس المركبات في الطرق الجانبية بينما شوهدت فرق الإسعاف والإطفاء وهي تعمل لساعات متواصلة في محاولة لإعادة الوضع إلى طبيعته بأسرع وقت ممكن.
الحادث الذي وقع في قلب بروكهافن أعاد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المميتة التي شهدتها الولاية خلال الأشهر الأخيرة مما دفع السلطات المحلية إلى تجديد الدعوات بضرورة الالتزام بالسرعة المقررة والانتباه أثناء القيادة خاصة في المناطق المزدحمة.
مصادر داخل إدارة النقل بولاية جورجيا ذكرت أن إغلاق طريق كليرمونت تسبب في تحويل حركة المرور إلى طرق فرعية مما زاد الضغط على الشوارع المجاورة وتسبب في تأخر حركة المركبات لساعات طويلة خصوصا مع تزامن الحادث مع ذروة أوقات الازدحام.
ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها الشرطة لإعادة فتح الطريق إلا أن التقديرات تشير إلى أن إزالة الحطام ومعالجة آثار التسربات النفطية الناتجة عن التصادم ستستغرق وقتا إضافيا قبل أن يعاد فتح الطريق بشكل كامل أمام حركة المرور.