رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حادث دهس مروع في حدائق الأهرام يصيب طفلة وجدها والسائق يلوذ بالفرار

مديرية أمن الجيزة
مديرية أمن الجيزة

في واقعة مؤلمة شهدتها منطقة حدائق الأهرام صباح اليوم، سادت حالة من الحزن والذهول بعد حادث دهس مأساوي أصيبت خلاله طفلة في العاشرة من عمرها وجدها البالغ سبعة وسبعين عاما، بينما تمكن السائق المتسبب من الهروب تاركا خلفه مشهدا صادما وآثار دماء على الطريق الضيق الذي وقعت فيه الكارثة.

بدأت أجهزة الأمن على الفور في التحرك الميداني، حيث فرضت طوقا أمنيا حول موقع الحادث وشرعت في جمع الأدلة من المكان، مع مراجعة كل كاميرات المراقبة المثبتة بالمحال والمنازل القريبة. 

الهدف الرئيسي كان تتبع مسار السيارة التي نفذت عملية الدهس بدقة شديدة، وتحديد هوية السائق الذي لاذ بالفرار بطريقة أثارت غضب السكان.

وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها حاليا من خلال فرق تحليل فني متخصصة تقوم بتفريغ التسجيلات التي التقطتها الكاميرات لحظة وقوع الحادث، لمحاولة تحديد أرقام السيارة وملامح الشخص الذي كان يقودها، كما يجري فحص احتمالية مشاركة شخص آخر داخل المركبة أثناء القيادة.

تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة

وخلال تحليل اللقطات المتاحة ظهرت مفاجأة صادمة قلبت مسار التحقيق رأسا على عقب، إذ أظهرت بعض التسجيلات التي تم رصدها من كاميرات محيطة بالشارع أن السائق لم يكن بمفرده، حيث ظهرت امرأة تجلس إلى جواره داخل السيارة وتتابع ما يحدث لحظة وقوع الاصطدام. 

وتبين أنها والدته التي كانت تتحدث معه بانفعال قبل لحظات من الحادث، ثم وجهت له كلمات سريعة بعد الاصطدام مباشرة طالبة منه الابتعاد عن المكان وعدم التوقف.

هذه التفاصيل فتحت أمام جهات التحقيق بابا جديدا في القضية، إذ يجري فحص خلفية الأم والابن وعلاقتهما بالسيارة وملابسات وجودهما في المنطقة وقت وقوع الحادث، مع مراجعة ملكية السيارة ومكان تسجيلها الرسمي في المرور.

في الوقت ذاته، تواصل الأجهزة الأمنية إعداد تقرير شامل لتقديمه للنيابة العامة يتضمن تحليل المقاطع المصورة وكافة البيانات الفنية التي تم جمعها، إلى جانب تقرير أولي عن الإصابات التي لحقت بالمجني عليهما.

الطفلة الصغيرة، التي أصيبت بعدة كدمات متفرقة وسحجات في الذراعين، ما زالت تخضع للعلاج داخل أحد المستشفيات القريبة، بينما أكد الأطباء أن حالتها مستقرة نسبيا لكنها تعاني من صدمة نفسية قوية جعلتها غير قادرة على النوم منذ الحادث.

أما الجد فقد تعرض لإصابات بالغة في مناطق متعددة من جسده، شملت كسورا بالحوض والركبة والقدم، بالإضافة إلى جرح عميق في الرأس استدعى تدخلا طبيا عاجلا، وقد تم تأجيل العملية الجراحية الخاصة به بعد أن أظهرت الفحوص وجود مشكلات تتعلق بالتخدير نتيجة لتقدمه في العمر.

وتواصل الجهات الطبية متابعة حالته على مدار الساعة لحين استقرار مؤشراته الحيوية تمهيدا لإجراء الجراحة، وأشارت التحريات الأولية إلى أن السيارة كانت تسير بسرعة جنونية داخل الشارع الضيق الذي يعج بالمارة، دون مراعاة لوجود الأطفال أو كبار السن، وهو ما أدى إلى الكارثة في لحظة لم تتجاوز الثواني القليلة.

وأوضحت مصادر أمنية أن المحضر رقم 46409 جنح حدائق الأهرام تم تحريره رسميا، وأن عمليات البحث لا تزال جارية لضبط المتهمين المحتملين وتحديد الدور الدقيق لكل منهم في الحادث، خاصة بعد ظهور مؤشرات جديدة حول نية مسبقة للهروب والتخفي بعد الواقعة مباشرة.