مصرع شابين أسفل قطار منيا القمح بالشرقية في حادث مروع
شهدت محافظة الشرقية صباح اليوم حادثا مأساويا جديدا على شريط السكك الحديدية بعدما لقي شابان مصرعهما أسفل عجلات قطار أثناء مروره أمام قرية كفر الغنيمي التابعة لمركز منيا القمح، الحادث وقع بشكل مفاجئ وأدى إلى توقف حركة القطارات لوقت قصير لحين انتهاء الفحص ورفع الجثامين من موقع الحادث.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات مديرية أمن الشرقية إخطارا من مركز شرطة منيا القمح يفيد بورود بلاغ من الأهالي عن وقوع حادث دهس لشخصين أسفل القطار المتجه من الزقازيق إلى القاهرة أمام مزلقان قرية كفر الغنيمي، وعلى الفور تحركت قوة أمنية من المركز إلى مكان البلاغ وتم الدفع بسيارتي إسعاف لنقل الضحايا إلى المستشفى المركزي.
وبمجرد وصول القوات تبين من المعاينة الأولية أن الحادث أسفر عن وفاة شابين في العشرينات من عمرهما وهما صابر م ع البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما وسمير م ع وهما من أبناء القرية ذاتها وكانا يعبران شريط السكة الحديد في لحظة مرور القطار دون أن ينتبها لتحذيرات السائق مما أدى إلى اصطدام القطار بهما بقوة أسفرت عن وفاتهما في الحال.
تم نقل الجثمانين إلى مشرحة مستشفى منيا القمح المركزي ووضعهما بثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة وصرحت بدفنهما عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية والفحوص الطبية اللازمة.
كما انتقلت فرق البحث الجنائي لإجراء التحريات حول ملابسات الحادث وظروف وقوعه ومعرفة ما إذا كان هناك شبهة جنائية أم أنه حادث عرضي ناتج عن عبور غير آمن لمنطقة السكة الحديد.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث غير مزودة بحواجز كافية وأن بعض المواطنين يستخدمونها كمعبر غير رسمي للعبور بين جانبي القرية وهو ما يزيد من احتمالات وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة.
حادث يعيد التحذيرات من عبور المزلقانات غير الآمنة
تأتي هذه الحادثة لتعيد من جديد قضية سلامة المزلقانات ومخاطر عبور شريط السكة الحديد دون التزام بإشارات التحذير أو استخدام المعابر الرسمية التي تخصصها هيئة السكة الحديد.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة كبيرة من حوادث القطارات في محافظات الدلتا سببها الرئيسي عبور المواطنين من أماكن غير مخصصة للمشاة.
وقد شددت مديرية أمن الشرقية على ضرورة التزام المواطنين بقواعد الأمان أثناء المرور بالقرب من خطوط السكك الحديدية مؤكدة أن عبور المزلقانات العشوائية يمثل خطرا كبيرا على الأرواح، كما وجهت الجهات المختصة بضرورة مراجعة أوضاع المعابر غير الرسمية وإغلاقها حماية لأرواح الأهالي.
من جانبها أوضحت النيابة العامة أن التحقيقات ما زالت جارية لسماع أقوال المسؤولين عن تشغيل القطار وفريق العمل للتأكد من سلامة كافة الإجراءات المتبعة أثناء الرحلة.
كما طالبت بسرعة إعداد تقرير الطب الشرعي الخاص بالجثمانين لتحديد أسباب الوفاة بدقة وبيان ما إذا كانت هناك إصابات أخرى ناتجة عن الارتطام أو السقوط.
وفي الوقت ذاته استمرت فرق الصيانة التابعة لهيئة السكة الحديد في متابعة حالة القضبان بالمنطقة والتأكد من عدم وجود أي تلفيات أو أعطال ناتجة عن الحادث لضمان عودة حركة القطارات بشكل آمن، وتمت إعادة فتح الخط بعد نحو ساعة من توقفه عقب الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية والفنية.