معهد الاتصالات: إعداد 1500 شاب للمنتدى الأفرواسيوي يعكس استثمار الدولة في العقول الرقمية

أكد الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات ورئيس الوفد المصري المشارك في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا (AAFFIAT)، أن الإنجاز الكبير الذي حققته الفرق المصرية في المنتدى لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة جهد مؤسسي وعمل وطني منظم استمر لأكثر من سبعة أشهر، بهدف إعداد جيل جديد من الشباب المبدع القادر على المنافسة في الساحات الدولية بمجالات التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح خطاب أن المعهد القومي للاتصالات قاد رحلة إعداد وتأهيل مكثفة للفرق المصرية المشاركة، تضمنت ثلاث مراحل من التصفيات المحلية شارك فيها أكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، قبل الوصول إلى النهائيات الدولية التي شهدت مشاركة متميزة من الفرق المصرية.
وأضاف أن هذا الجهد جاء في إطار استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية ودعم المواهب الشابة في المجالات التقنية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجيات وريادة الأعمال.
وأشار إلى أن التدريب الذي تلقاه المتسابقون لم يقتصر على الجوانب الأكاديمية فحسب، بل شمل أيضًا التأهيل المهاري وصقل القدرات العملية، وفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة في كبرى المؤسسات التعليمية والتكنولوجية حول العالم.
وأوضح أن المعهد حرص على الدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي لضمان إعداد جيل قادر على التفكير الإبداعي وتقديم حلول مبتكرة لمشكلات واقعية، وهو ما انعكس بوضوح في مستوى المشروعات التي قدمتها الفرق المصرية خلال المنتدى.
وشدد خطاب على أن تفوق الفرق المصرية في المسابقات الدولية يبرهن على نجاح الرؤية التي تتبناها الدولة في الاستثمار بالعقول الشابة، مؤكدًا أن هذا النهج يمثل الطريق الأمثل لبناء مستقبل رقمي واعد لمصر.
وأضاف أن الإنجازات التي يحققها الشباب المصري في المنتديات والمحافل الدولية لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة دعم حكومي متواصل وبرامج تدريبية متطورة تستهدف رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتعزيز قدرتها على الإبداع والابتكار.
وأوضح رئيس الوفد المصري أن المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا يمثل منصة عالمية مهمة تجمع الشباب من قارات مختلفة لعرض أفكارهم ومشروعاتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجة، ريادة الأعمال، والروبوتات.
وبيّن أن المشاركة المصرية هذا العام كانت الأكبر في تاريخ المنتدى من حيث عدد المتسابقين والمشروعات المقدمة، وهو ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في كفاءة العنصر البشري المصري وريادته في مجالات الابتكار التكنولوجي.
وأكد أن دعم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات WE، كان له دور محوري في تمكين المعهد من تنفيذ برامج الإعداد الوطني بنجاح.
وأشار إلى أن هذه الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الحكومية والشركات الوطنية تمثل نموذجًا يحتذى به في دعم التحول الرقمي وبناء منظومة متكاملة للابتكار وريادة الأعمال في مصر.
واختتم خطاب تصريحه بالتأكيد على أن المعهد القومي للاتصالات سيواصل العمل على اكتشاف ورعاية المواهب في جميع المحافظات، من خلال مبادرات وطنية تهدف إلى تدريب الشباب وتأهيلهم وفق أحدث التقنيات العالمية، حتى تظل مصر في طليعة الدول الرائدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وبذلك، يعكس الإنجاز المصري في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا ثمرة استثمار الدولة في العقول الشابة، ويؤكد أن بناء القدرات الرقمية أصبح ركيزة أساسية في مسيرة مصر نحو مستقبل رقمي متطور واقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.