رئيس الجامعة البريطانية: الجامعات المصرية جيدة للغاية بالنسبة لنظيرتها في المملكة المتحدة

قال الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، إن التدريس في الجامعات المصرية جيد للغاية بالنسبة للجامعات البريطانية، مشيرًا إلى أنهم يتميزون بالسرعة في مواكبة التطورات العالمية.
جاء ذلك خلال جلسة الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي، المقام اليوم الأحد، داخل الحرم الجامعي.
ولفت إلى أن الجامعات البريطانية انقسمت حول استخدامات الذكاء الاصطناعي، فالبعض لجأ لمنع الطلاب من استخدام أدواته في المساعدة في الدراسة والتعليم، لكنهم كانوا يستطيعون تجاوز الحواجز التي وضعوها لتطوير مهاراتهم التكنولوجية.
وأوضح رئيس الجامعة البريطانية أنه بعد ذلك سمحوا باستخدام الطلاب لأدوات الذكاء الاصطناعي في الدراسة والتعليم وتطوير مهارات التفكير والتحليل.
ودعا إلى تخصيص نائب رئيس جامعة للذكاء الاصطناعي لأنه يدخل في التعليم والبحث العلمي والميزانية، مشيرًا إلى أنه منذ نحو 15 عاما كان هناك حديث عن تدويل الجامعات وخصصت الجامعات البريطانية نائب رئيس للتدويل.
وأوضح أن منصب نائب رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعى أسوة بالجامعات العالمية يختص بمهام وضع استراتيجيات حول الاستخدامات التى يفرضها الذكاء الاصطناعى على كافة المستويات التعليمية والبحثية سواء للطلاب أو لأعضاء هيئة التدريس.
وأضاف أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في الجامعات لا تقتصر على التعليم والتدريس والبحث العلمي فحسب، ولكن يمكن استخدامه لإدارة الموارد المالية وتحقيق الاستدامة.
وأكد رئيس الجامعة البريطانية بالقاهرة، أن الذكاء الاصطناعي أصبح من محاور العمل داخل الجامعات فى مختلف القطاعات، منوها بحرص الجامعة على تسخير أدوات الذكاء الاصطناعى وتوظيفها علي مستوى التعليم والتعلم والبحث العلمي.
مناقشة تحولات التعليم العالي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
وناقشت الجلسة التحولات الجذرية التي يشهدها التعليم العالي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودور القيادة الجامعية في توجيه هذه التغيرات نحو بناء منظومة تعليمية أكثر مرونة وكفاءة وجودة، كما تناولت نماذج التدريس والتعلّم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقضايا نزاهة التقييم الأكاديمي، والتخصيص واسع النطاق لمسارات التعلم، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس.
واستعرض المتحدثون، خلال الجلسة، آفاق تسريع البحث العلمي عبر أدوات الذكاء الاصطناعي التحليلية، وبناء بيانات مؤسسية داعمة للابتكار، مؤكدين أهمية تطوير سياسات واضحة للاعتماد والجودة، وضمان الخصوصية والشمول والمساواة في الفرص التعليمية.
كما طرح المتحدثون بالجلسة، رؤية متكاملة لحوكمة البيانات الرقمي داخل الجامعات، ووجود ميثاق أخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات ، وضرورة سد الفجوة في المناهج التعليمية، ومدى تأثير الذكاء الاصطناعي على التعاون الدولي.