مخيمات مصرية للنازحين الفلسطينيين شمال غزة.. ووفد حماس فى القاهرة

إسرائيل تواصل جرائم الحرب.. و«الجنائية» تتمسك باعتقال «نتنياهو» و«جالانت»

تواصل مصر جهودها السياسية والانسانية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة خطة السلام المتعلقة بوقف الإبادة فى قطاع غزة، والتى دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضى وتسابق اللجنة المصرية بالقطاع الزمن فى تشييد مخيمات الإيواء لعودة النازحين إلى شمال القطاع، وذلك قبيل حلول فصل الشتاء فى الوقت الذى تشق فيه الطرق المغلقة فى أحياء مدينة غزة، لإزالة أنقاض المنازل المدمرة غرب أبراج المقوسى. وتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات داخل المخيمات لأهالى القطاع.
ومن المقرر أن يصل وفد من الحركة «حماس»، إلى القاهرة، برئاسة رئيس إقليم الحركة فى القطاع «خليل الحية» خلال ساعات لبحث تشكيل لجنة الإسناد المجتمعى التى ستتولى إدارة الشئون المدنية والاجتماعية فى القطاع خلال المرحلة الانتقالية المقبلة.
وكشفت مصادر مقربة عن أن اللجنة المزمع تشكيلها تأتى فى إطار تفاهمات ما بعد وقف إطلاق النار، وتهدف إلى تنظيم الحياة المدنية فى غزة، بعيدًا عن التجاذبات السياسية، وبما يضمن استمرارية الخدمات الأساسية لأهالى القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن حماس والفصائل الفلسطينية كانت قد قدمت قائمة تضم أربعين شخصية من الكفاءات الوطنية، ويتوقع اختيار ما بين عشرة إلى خمسة عشر منهم لعضوية اللجنة، مع ترجيح أن تضم شخصيات تقيم فى غزة ولم تغادرها خلال عامى الحرب، وذلك لضمان ارتباطهم المباشر بالواقع الميداني.
وتوقعت المصادر أن يتم التوافق على تشكيل اللجنة خلال هذه الزيارة، فى ظل قبول واسع من فصائل المقاومة، مقابل تحفظ من حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية التى تنظر إلى المبادرة بريبة، وتعتبرها محاولة لتجاوز دور السلطة فى رام الله.
وسلم الصليب الأحمر الدولى أمس وزارة الصحة فى غزة جثامين 15 شهيدًا كانت محتجزة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت الوزارة فى بيان لها عن أنها استلمت الجثامين المفرج عنهم من قبل الاحتلال، وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالى عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 135.
وأكدت أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأسر. وأوضحت أن بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدى وتعصيب للأعين. وأشارت إلى أنه التعرف حتى اللحظة على هوية 7 شهداء من قبل ذويهم.
وأكد مكتب الإعلام الحكومى بالقطاع أن الفحوصات الرسمية والوقائع الميدانية تظهر أن الاحتلال ارتكب جرائم قتل وإعدام ميدانى وتعذيب ممنهج، بحق عدد كبير من الشهداء الذين تمت استعادة جثامينهم.
ورفضت المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، للمرة الثانية استئنافًا تقدمت به إسرائيل ضد مذكرتى الاعتقال الصادرتين بحق رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» ووزير حربه السابق «يوآف جالانت» بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى قطاع غزة.
وأوضحت المحكمة، فى قرار من 10 صفحات أن إسرائيل تكرر حججها السابقة فى إشارة إلى استئنافها الأول المرفوض فى يوليو الماضى والذى دفعت فيه أيضًا بعدم اختصاص المحكمة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل جددت فى استئنافها الثانى القول إن المحكمة غير مختصة بالنظر فى الجرائم المرتكبة على الأراضى الفلسطينية. إلا أن المحكمة أكدت فى قرارها أنها غير ملزمة بمناقشة مسألة الاختصاص التى أثارتها إسرائيل قبل تنفيذ مذكرات الاعتقال.
وقالت إن إصدار المذكرات تم فى مسار مستقل ولا يرتبط قانونيًا بموضوع الاختصاص. وكانت المحكمة الجنائية رفضت فى يوليو الماضى طلبًا رسميًا من إسرائيل لإلغاء مذكرتى الاعتقال وتعليق التحقيق بحق نتنياهو وجالانت، قدم فى 9 مايو الماضى وأشارت المحكمة فى قرارها آنذاك، إلى أن تعليق التحقيق وفق المادة (19 /7) من نظام روما الأساسى لا يُطبق إلا عندما تطعن دولة فى مقبولية الدعوى، وهو ما لم تفعله إسرائيل إذ اقتصر اعتراضها على مسألة الاختصاص.
وأعلنت هيئة البث العبرية عن وصول نائب الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» «جى دى فانس» ومبعوثه للشرق الأوسط «ستيف ويتكوف» إلى المستعمرات الصهيونية بالداخل الفلسطينى المحتلة خلال أيام، وذلك لدعم وتنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب فى غزة.