رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

استشارية أسرية: غضب الأمهات بعد الطلاق يعكس اضطراب نفسي خطير علاجه الوعي والهدوء

إمرأة مضطربة (أرشيفية)
إمرأة مضطربة (أرشيفية)

أكدت الدكتورة ياسمين الجندي، الاستشارية التربوية، أن الأم السوية لا يمكن أن تتخلى عن أبنائها أو تجعلهم وسيلة للانتقام من الأب بعد الطلاق، مضيفة أن بعض الممارسات المنتشرة في المناطق الريفية والصعيدية ما زالت تعكس ثقافة مجتمعية خاطئة تعتبر الأبناء ملكًا للأم وحدها بعد الانفصال.

 

 

وأوضحت الجندي، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أن بعض الأمهات يحتكرن الأبناء تحت مبررات ظاهرها الخوف عليهم أو تقصير الأب في النفقة، بينما في حقيقتها تكون تصرفات انتقامية تضر بالأبناء نفسيًا وتزيد من حدة الخلاف الأسري.

وأضافت أن الحل الجذري لهذه المشكلة يكمن في تغيير الثقافة المجتمعية وترسيخ مفهوم “الرعاية المشتركة”، بحيث يتقاسم الأب والأم المسؤولية التربوية والتعليمية والإنسانية تجاه الأبناء دون إقصاء لأي طرف، مشددة على أهمية مشاركة الأب في الولاية التعليمية ومتابعة شؤون أبنائه باعتبارها خطوة أساسية لتصحيح المسار الأسري.

كما حذرت الجندي من تخلي بعض الآباء عن دورهم التربوي بحجة الخلاف أو البُعد، مؤكدة أن الأب أيضًا مطالب بتقديم الدعم النفسي والعاطفي للأبناء، وعدم الاكتفاء باللوم أو الانسحاب من المشهد الأسري.

وأشارت إلى أن بعض الأمهات قد يعبّرن عن خوفهن بطريقة غير سوية عبر الغضب أو السيطرة، وهو سلوك ناتج عن اضطراب نفسي مؤقت أو شعور بالعجز بعد الانفصال، لافتة إلى أن الوعي والهدوء هما الطريق الأمثل للتعامل مع هذه المرحلة، وليس التصادم.

واختتمت الجندي حديثها بالتأكيد على أن الأبناء ليسوا أداة ضغط بين الأبوين، بل مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا وتعاونًا لحمايتهم من الانكسار النفسي، داعيةً إلى تبني منهج تربوي حديث يضع مصلحة الطفل فوق كل اعتبار.