رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جريمة معنوية.. خبير اجتماعي يحذر من التأثير النفسي لغياب الأب بعد الطلاق عن أبنائه

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد محمد ميزار، المحامي بالنقض والاستشاري الأسري، أن اختفاء الزوج عن حياة أسرته بعد الطلاق لا يُعد مجرد تقصير في الواجبات، بل هو جريمة معنوية بحق الأبناء، تترك آثارًا نفسية عميقة قد ترافقهم مدى الحياة.

محامي بالنقض: بعض الأزواج يظنون أن انتهاء العلاقة الزوجية يعني انتهاء المسؤولية

وأوضح ميزار خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بعض الأزواج يظنون أن انتهاء العلاقة الزوجية يعني انتهاء المسؤولية، بينما الحقيقة أن الأبوة التزام إنساني دائم لا يسقط بالانفصال، مشددًا على أن النفقة لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء، وأن الانقطاع عن الأبناء يضر بتوازنهم النفسي والاجتماعي.

وأضاف أن الزوجة قد تلجأ أحيانًا لاستخدام الأبناء كورقة ضغط أو وسيلة انتقام، وهو سلوك لا يقل خطورة عن هروب الأب، لأن الطفل هو الخاسر الأكبر في صراعات الكبار، مؤكدًا أن التربية مسؤولية مشتركة تتجاوز الخلافات القانونية.

 

وأشار ميزار إلى أن بعض الآباء يبررون غيابهم بالسفر أو ضغوط العمل، مؤكدًا أن التواصل العاطفي لا يحتاج وجودًا ماديًا دائمًا، بل وعيًا بدور الأب في حياة أطفاله، لافتًا إلى أن الرسائل والاتصال والمتابعة يمكن أن تصنع فارقًا نفسيًا كبيرًا في حياة الطفل.

وختم الاستشاري الأسري حديثه بالتأكيد على أن مجتمع ما بعد الطلاق بحاجة إلى وعي جديد يضع مصلحة الأبناء فوق كل اعتبار، وأن تقنين العلاقة بعد الانفصال يجب أن يصاحبه “نضج إنساني” يمنع الأب من الغياب، والأم من الانتقام، والطفل من أن يكون ضحية صراع لا ذنب له فيه.