حبس شخصين 4 أيام للترويج لأعمال منافية للآداب في الجيزة

أمرت نيابة أول أكتوبر الجزئية بمحافظة الجيزة بحبس شخصين أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد ضبطهما متلبسين باستخدام تطبيقات الهاتف للترويج لممارسة أعمال منافية للآداب مقابل أموال مالية. 

وبدأت الواقعة عندما تلقت الإدارة العامة لحماية الآداب معلومات دقيقة عن نشاط المتهمين، حيث تبين أنهما من أصحاب السوابق الجنائية وأنهما يقومان بنشر مقاطع فيديو وصور لهما عبر تطبيقات الهاتف، مرتدين ملابس نسائية بطريقة خادشة للحياء، بهدف استقطاب راغبي الانحراف الجنسي مقابل أجر مالي محدد.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تم ضبط المتهمين في نطاق دائرة قسم شرطة أول أكتوبرالتابع لمديرية أمن الجيزة، وتمت مواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، فاعترف كلاهما بممارسة النشاط الإجرامي المذكور. 

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، ومن ثم تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي أصدرت قرارها بحبسهما على ذمة التحقيقات لمدة أربعة أيام.

المتهمان اعترفا بنشاطهما الإجرامي خلال مواجهتهما بالشرطة

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استغلوا التطبيقات الرقمية الحديثة في الوصول إلى فئة محددة من الأشخاص الذين يسعون لممارسة الفجور، كما وثقت التحريات قيامهما بتبادل مقاطع الفيديو والصور بشكل دوري بهدف الترويج لمحتوى يخالف القيم الأخلاقية والدينية، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى متابعة الأمر عن كثب وتوثيق الأدلة اللازمة لضبطهم.

كما أكدت مصادر النيابة أن المتهمين اعترفا خلال التحقيقات بأن الهدف من نشاطهما كان جني أرباح مالية من خلال استغلال رغبات البعض في الانحراف، وأنهما تعمدا نشر الصور والفيديوهات بشكل واضح وجريء على المنصات المتاحة، وهو ما يعد انتهاك صارخ للقوانين المنظمة لاستخدام التطبيقات الرقمية وحماية المجتمع من الأعمال المخالفة للآداب العامة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه الواقعة ليست حادثة منفردة بل جزء من محاولات يقوم بها بعض الأفراد لاستغلال التطبيقات الحديثة لأغراض غير مشروعة، وهو ما دفع الجهات الأمنية إلى تكثيف الحملات الرقابية على المنصات الإلكترونية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال. 

وأكدت النيابة استمرار التحقيقات مع المتهمين لاستكمال جمع الأدلة وبيان حجم النشاط الذي مارسه كل منهما، وذلك تمهيدا لتقديمهما للمحاكمة الجنائية.