رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

محكمة النقض تنهي نزاع روتانا وشيرين عبد الوهاب نهائيًا

شيرين عبدالوهاب
شيرين عبدالوهاب

أسدلت محكمة النقض الستار على واحدة من أطول القضايا الفنية التي شغلت الوسط الغنائي خلال السنوات الأخيرة، بعدما رفضت الطعن المقدم من شركة روتانا للصوتيات والمرئيات ضد الفنانة شيرين عبد الوهاب، لتصبح بذلك القضية منتهية بحكم نهائي لا يجوز الطعن عليه مرة أخرى.

وجاء في حيثيات حكم المحكمة أن الشركة الطاعنة لم تقدم أي أسباب قانونية جديدة تستوجب إعادة النظر في القضية، وهو ما جعل المحكمة ترفض الطعن وتلزم شركة روتانا بالمصروفات القضائية ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة، لتؤكد بذلك صحة الأحكام السابقة التي صدرت لصالح الفنانة المصرية.

وبموجب هذا الحكم، أصبح من حق الفنانة شيرين عبد الوهاب ممارسة نشاطها الفني بحرية تامة، وإصدار أغانيها الجديدة أو التعاقد مع أي جهة إنتاجية دون قيود أو التزامات تجاه شركة روتانا، لتطوي بذلك صفحة طويلة من النزاع القضائي الذي استمر لسنوات بين الطرفين حول حقوق إنتاج وتوزيع أغانيها.

القضية التي بدأت قبل أعوام تعود إلى فسخ شيرين عبد الوهاب تعاقدها مع شركة روتانا بعد خلافات حول شروط العقد وطريقة إدارة الأعمال الفنية الخاصة بها. 

وقد حرصت الفنانة على تسوية موقفها القانوني في ذلك الوقت وسداد الشرط الجزائي المقرر في العقد والبالغ خمسة ملايين جنيه بموجب شيك مصرفي مقبول الدفع، إلى جانب مبلغ إضافي قيمته ثلاثة ملايين جنيه بعد تسريب أغنية لها بعنوان "بحلفلك" من خلال شركة أخرى، وهو ما أثار أزمة كبيرة داخل الوسط الفني حينها.

حكم سابق لصالح شيرين أنهى الجدل

وكانت محكمة النقض قد أصدرت في وقت سابق حكما يلزم شركة روتانا بدفع تعويض قدره مليونا جنيه لصالح الفنانة شيرين عبد الوهاب، بعدما تبين أن الشركة حذفت أغانيها من منصاتها الرقمية دون وجه حق، رغم انتهاء التعاقد بين الطرفين. 

واستندت المحكمة في حكمها السابق إلى أن العقد الذي كان يربط شيرين بالشركة قد انتهى فعليا، ولم يكن للشركة أي سلطة قانونية أو فنية على أعمالها بعد ذلك.

هذا القرار أكد وقتها أن شيرين ليست ملزمة بأي التزامات إنتاجية تجاه روتانا، وأن من حقها إدارة أعمالها الفنية بمفردها أو من خلال أي جهة أخرى تراها مناسبة، ومع صدور الحكم الأخير من محكمة النقض برفض طعن الشركة، يصبح الملف مغلقا بشكل نهائي ويصعب إعادة فتحه مستقبلا بأي شكل قانوني.

ويرى مراقبون في الأوساط الفنية أن هذا الحكم يمثل نقطة فاصلة في مسيرة شيرين عبد الوهاب، إذ يمنحها حرية الحركة الفنية الكاملة بعد سنوات من النزاعات القضائية التي عطلت جزءا من نشاطها الفني، كما أنه يعكس التزامها القانوني طوال فترة الخلاف، حيث حرصت على سداد كل ما هو مستحق عليها بموجب العقد الأصلي.

من جانبها، لم تصدر الفنانة شيرين عبد الوهاب أي تعليق رسمي عقب الحكم الأخير، مكتفية بالصمت بينما احتفى جمهورها بالقرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره انتصارا قانونيا جديدا يفتح أمامها أبوابا جديدة للتعاون الفني خلال المرحلة المقبلة.

ومع هذا الحكم، تطوي شيرين صفحة من أكثر الملفات تعقيدا في مشوارها الفني، وتستعيد كامل حقوقها الفنية والقانونية دون أي قيد، لتبدأ مرحلة جديدة من مسيرتها الغنائية وقد تحررت تماما من أي التزامات سابقة مع شركة روتانا أو غيرها.