النيابة تكشف تفاصيل العثور على جثة فتاة داخل شقة بأسيوط

النيابة العامة في أسيوط بدأت التحقيق في واقعة وفاة سلمى ع. أ بعد العثور على جثتها داخل شقة سكنية بمنطقة غرب البلد بالقرب من طابونة الغفير

وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط إخطارا من اللواء محمد عزت مدير إدارة البحث الجنائي بورود بلاغ لغرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة فتاة في الطابق الثالث داخل إحدى الشقق السكنية

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة المقدم علي نصر الدين رئيس مباحث قسم أول أسيوط إلى موقع البلاغ لمعاينة المكان والتحفظ على الجثة

تفاصيل العثور على الجثة وتحركات المباحث

بعد وصول رجال المباحث إلى الشقة التي شهدت الواقعة تم إجراء فحص دقيق للمكان وتبين أن الجثة تخص فتاة تدعى سلمى ع. أ تبلغ من العمر 17 سنة كانت مسجاة على الأرض داخل إحدى الغرف

وبفحص الشقة لم يتم العثور على أي آثار اقتحام أو عنف مما دفع ضباط المباحث إلى التحفظ على الموقع ورفع البصمات وبدء الإجراءات الرسمية لنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام تحت تصرف النيابة العامة

قاد المقدم علي نصر الدين رئيس مباحث قسم أول أسيوط الفريق الأمني بحرفية شديدة ووجه بسرعة جمع التحريات واستجواب الجيران لمعرفة آخر مرة شوهدت فيها الفتاة على قيد الحياة وقد أشاد الأهالي بسرعة تعامل المباحث مع البلاغ ودقة التحرك في موقع الحادث

قرارات النيابة العامة بشأن الواقعة

بمجرد إخطار النيابة العامة انتقل فريق من المحققين لمتابعة الإجراءات ميدانيا وأصدرت النيابة قرارا بانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثة وبيان سبب الوفاة ووجود شبهة جنائية من عدمه

كما كلفت إدارة البحث الجنائي بإجراء تحريات موسعة حول علاقات الفتاة وتحركاتها خلال الأيام الأخيرة واستدعاء الشهود والمقيمين بالعقار للاستماع إلى أقوالهم

النيابة العامة شددت على ضرورة التزام الدقة في جمع المعلومات والتحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى لحين الانتهاء من الفحص الطبي الكامل كما أمرت بعدم التصريح بالدفن إلا بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي النهائي

نتائج التقرير الطبي وتفسير الوفاة

أوضح مفتش الصحة في تقريره المبدئي أن سبب الوفاة طبيعي وأن الفتاة كانت تعاني من أمراض في الكبد أدت إلى تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ ولم يعثر على أي إصابات ظاهرية أو علامات تشير إلى شبهة جنائية وبناء على التقرير الطبي المبدئي استبعدت النيابة وجود جريمة قتل أو اعتداء وأكدت أن الوفاة جاءت نتيجة طبيعية لأسباب مرضية

تحليل النيابة العامة وتقييمها القانوني للحادثة

من الناحية القانونية تعاملت النيابة العامة مع الحادث باعتباره واقعة وفاة في ظروف غير واضحة إلى أن أثبتت الأدلة والتقارير الطبية أنها وفاة طبيعية دون أي تدخل جنائي لذلك قررت النيابة حفظ التحقيقات بعد استيفاء الإجراءات الرسمية واستكمال مراجعة جميع المحاضر والتحريات الميدانية

أثبتت جهود مباحث قسم أول أسيوط بقيادة المقدم علي نصر الدين كفاءتها في إدارة المشهد من لحظة تلقي البلاغ حتى تسليم نتائج الفحص للنيابة حيث تعامل الفريق الأمني مع الواقعة باحترافية بالغة وسرعة في الإجراءات مما ساعد على إنهاء حالة الغموض في وقت قصير وتمت إحالة الملف بالكامل إلى النيابة العامة التي أغلقت التحقيق بعد تأكيد التقرير الطبي أن الوفاة طبيعية