كواليس الاعتداء على نايف أكرد في مطار مرسيليا قبل انضمامه إلى معسكر المغرب
شهد مطار مرسيليا الفرنسي الساعات الأخيرة حادثة مفاجئة كان بطلها الدولي المغربي نايف أكرد، مدافع فريق أولمبيك مرسيليا، بعد تعرضه لاعتداء من قبل أحد الأشخاص أثناء تواجده في صالة الانتظار، قبل سفره إلى المغرب للانضمام إلى معسكر منتخب بلاده استعدادًا لمباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ووفقًا لما أوردته إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية، فإن اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا كان يجلس بهدوء في المطار في انتظار موعد رحلته المتجهة إلى الرباط، حين اقترب منه رجل طلب التقاط صورة "سيلفي" معه، لكنه سرعان ما بدأ في التحدث بطريقة عدوانية ورفع صوته في وجه النجم المغربي.
وبعد لحظات حاول الرجل توجيه صفعة لأكرد قبل أن يلوذ بالفرار، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من إيقافه فورًا واقتادوه للاستجواب.
واقعة أربكت المطار وأكرد يلتزم الهدوء
الحادثة تسببت في حالة من الارتباك داخل صالة المطار، خاصة بعد أن تجمع عدد من المسافرين حول اللاعب الذي حاول التزام الهدوء وتفادي التصعيد، إذ لم يتقدم بأي شكوى رسمية ضد المعتدي، مفضلًا اللحاق بطائرته في الموعد المحدد للحاق بمعسكر منتخب "أسود الأطلس".
وأكدت مصادر مقربة من اللاعب أن نايف أكرد تعامل مع الموقف بحكمة شديدة، حيث فضل عدم تعطيل رحلته أو الدخول في مشادات قد تؤثر على استعداداته قبل المباريات الدولية المنتظرة.
حملة دعم واسعة في فرنسا والمغرب
ولاقت الواقعة تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في كل من فرنسا والمغرب، حيث أعربت جماهير مرسيليا عن تضامنها مع المدافع المغربي، معتبرة أن ما حدث تصرف فردي لا يمثل جماهير النادي.
في المقابل، سارع عدد من مشجعي المنتخب المغربي إلى توجيه رسائل دعم وتشجيع لأكرد، متمنين له التوفيق في مهمته مع المنتخب الوطني، ومطالبين السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات رادعة ضد من يحاول التعرض للاعبين أو المشاهير في الأماكن العامة.
يُذكر أن نايف أكرد انضم إلى صفوف أولمبيك مرسيليا في صيف العام الماضي قادمًا من وست هام يونايتد الإنجليزي، وشارك مع الفريق الفرنسي في سبع مباريات سجل خلالها هدفًا واحدًا. ويُعد اللاعب من العناصر الأساسية في تشكيلة منتخب المغرب التي يقودها المدير الفني وليد الركراكي، إذ يعتمد عليه في مركز قلب الدفاع لما يتمتع به من قوة بدنية وخبرة في التعامل مع المهاجمين.