خبير بالشأن الإسرائيلي: مصر أجهضت "هدف الاحتلال الأعظم" من عدوانها على غزة

أكد الدكتور أحمد شديد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل فشلت في تحقيق الهدف الرئيسي من حربها على قطاع غزة، وهو تهجير الشعب الفلسطيني، مشيداً بدور مصر في إفشال هذه الخطة التي وصفها بهدف عظيم للاحتلال رغم الدمار الهائل وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
وفي تحليله للمبادرة الأمريكية للسلام، أوضح شديد خلال حواره مع قناة “إكسترا نيوز”، أنها مبادرة "مجتزأة" ولا تلبي طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكامل. وأشار إلى أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل حركة حماس وسلاحها.
ووفقاً لتحليله، فإن الخطوط الحمراء الإسرائيلية تتركز حول الفشل في القضاء على حماس يمثل خطاً أحمر لنتنياهو، الذي يسعى للقفز مباشرة إلى القضاء على الحركة وضمان عدم عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.
ولفت إلى أن المسألة الأخرى وهي تسليم سلاح المقاومة والتي تعتبر "جملة فضفاضة غير معرّفة"، يصعب تحديد تفاصيلها ونوع السلاح وقدرته على المعاودة.
كما نوه إلى أن هناك اعتقاداً قوياً في الإعلام الإسرائيلي بأن المبادرة الأمريكية تندرج ضمن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام.
حذر الدكتور شديد من أن الاستقرار في المنطقة ما زال بعيد المنال، وأشار إلى أن إسرائيل تستعد لنقل المعركة إلى جبهات أخرى، مستشهداً بـ "الإعداد الإعلامي والضخم" حول قوة حزب الله و الاعتداءات شبه اليومية على الجنوب السوري.
وتوقع أن تكون المواجهات القادمة أكثر حدة واتساعاً، خاصة على الواجهة اللبنانية، متطرقا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مؤكداً أن المستويات المتوسطة والدنيا في المجتمع الإسرائيلي تنظر إلى هذه القضية بـ "قدسية" تفوق اهتمام الحكومة المتطرفة.
وأفاد بأن شريحة كبيرة من الإسرائيليين كانت مستعدة لدفع "أي ثمن" مقابل استعادة الأسرى، بما في ذلك إطلاق سراح أسماء فلسطينية قيادية وكبيرة تشكل حساسية أمنية وسياسية، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، مفيدا أن قضية الأسرى تشكل "بارومتراً" عالي الحساسية في استطلاعات الرأي التي تؤثر على شعبية نتنياهو.
اقرأ المزيد..