رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تعرف على لباس أهل الجنَّة وحليُّهم ومباخرهم

تعبيرية
تعبيرية

أهل الجنَّة يلبسون فيها الفاخر من اللِّباس، ويتزيَّنون فيها بأنواع الحليِّ من الذَّهب، والفضَّة، واللؤلؤ؛ فمن لباسهم الحرير، ومن حليِّهم أساور الذَّهب، والفضَّة، واللؤلؤ. قال تعالى: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أْسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾ [فاطر: 33]، ﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴾ .

 

 وملابسهم ذات ألوان، ومن ألوان الثِّياب الَّتي يلبسون الخضر من السُّندس والإستبرق: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ .

 

زوجة المؤمن في الدُّنيا هي زوجته في الآخرة إذا كانت مؤمنةً. قال تعالى: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴾ [الرعد: 23]، وهم في الجنَّات منعَّمون مع الأزواج، يتّكِئون في ظلال الجنَّة مسرورين فرحين: ﴿هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴾ [يس: 56]، ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ .

قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ [الدخان: 54]، والحور: جمع حوراء، وهي الَّتي يكون بياض عينها شديد البياض، وسواده شديد السَّواد، والعين: جمع عيناء، والعيناء هي واسعة العين، وقد وصف الله في القرآن الحور العين بأنهنَّ كواعب أتراب، قال تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا *حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا *وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا﴾ [النبأ: 31 – 33]. والكاعب: المرأة الجميلة الَّتي برز ثديها، والأتراب: المتقاربات في السنِّ، والحور العين من خلق الله في الجنَّة، أنشأهنَّ الله إنشاءً فجعلهن أبكاراً، عرباً أتراباً: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً *فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾

[الواقعة: 35 – 37]. وكونهنَّ أبكاراً يقضي أنَّه لم ينكحهنَّ قبلهم أحدٌ، كما قال تعالى: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ ﴾ [الرحمن: 56] ، وقد تحدَّث القرآن الكريم عن جمال نساء أهل الجنة، فقال: ﴿وَحُورٌ عِينٌ *كَأَمْثَالِ اللَّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾ [الواقعة: 22 – 23] والمراد بالمكنون: الخفيُّ المصون، الَّذي لم يغيِّر صفاء لونه ضوءُ الشَّمس، ولا عبثُ الأيدي، وشبَّههنَّ في موضع آخر بالياقوت والمرجان: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ [الرحمن: 56 – 58] . والياقوت والمرجان: حجران كريمان فيهما جمالٌ، ولهما منظرٌ حسنٌ بديعٌ، وقد وصف الحور بأنهنَّ قاصرات الطَّرف، وهنَّ اللَّواتي قصَرْنَ بصرهنَّ على أزواجهنَّ، فلم تطمح أنظارهنَّ لغير أزواجهنَّ، وقد شهد الله لحور الجنَّة بالحسن، والجمال، وحسبك أن شهد الله بهذا ليكون قد بلغ غاية الحسن والجمال: ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 70 – 71]. ونساء الجنَّة لَسْنَ كنساء الدُّنيا، فإنهنَّ مطهراتٌ من الحيض والنِّفاس، والبصاق، والمخاط، والبول، والغائط.