محمود الخطيب يخطط لتغييرات شاملة داخل لجان الأهلي بعد الانتخابات

علم “ستاد المحور” من مصادر خاصة داخل النادي الأهلي أن الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة القلعة الحمراء، يضع حاليًا خطة شاملة لإعادة هيكلة اللجان الإدارية والفنية داخل النادي عقب انتهاء الانتخابات المقررة يوم 31 أكتوبر الجاري، في خطوة تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مفاصل العمل وتحديث منظومة الإدارة بما يتناسب مع التحديات المقبلة.
ووفقًا للمصدر، فإن الخطيب يعكف في الوقت الحالي على إعداد تقرير تقييمي شامل حول أداء مختلف اللجان خلال الدورة المنتهية، سواء لجنة التخطيط للكرة أو اللجان القانونية أو الإعلامية أو لجنة العضوية، تمهيدًا لاتخاذ قرارات إعادة هيكلة واسعة فور انتهاء العملية الانتخابية وإعلان التشكيل الجديد لمجلس الإدارة.
وأكد المصدر أن رئيس الأهلي يرى أن المرحلة المقبلة تتطلب تجديدًا في الفكر الإداري وتوسيع قاعدة المشاركة داخل النادي، من خلال إتاحة الفرصة أمام وجوه جديدة من الكفاءات والخبرات التي تستطيع المساهمة في تطوير العمل المؤسسي، إلى جانب استمرار بعض العناصر التي أثبتت كفاءتها خلال السنوات الماضية، خاصة في الملفات المتعلقة بقطاع الكرة والبنية التحتية والاستثمار الرياضي.
خطة “الخطيب” لتجديد الدماء
وبحسب المعلومات التي حصل عليها البرنامج، فإن الخطيب يعتزم إعادة توزيع المسؤوليات داخل اللجان لتصبح أكثر فاعلية وتكاملًا، مع تقليص الازدواج الوظيفي بين الإدارات، وتحديد الصلاحيات بدقة لضمان سرعة اتخاذ القرار وتنفيذه.
كما تتضمن الخطة تشكيل لجان استشارية جديدة تضم خبراء في مجالات الاقتصاد الرياضي، والتسويق، والحوكمة الإدارية، بهدف تعزيز قدرة الأهلي على مواكبة التطورات العالمية في إدارة الأندية الكبرى.
وأشار المصدر إلى أن من بين الأفكار المطروحة أيضًا دمج بعض اللجان المتقاربة في الاختصاص لتسهيل عملية المتابعة، مثل اللجنة الإعلامية مع لجنة التسويق، لتوحيد الرسائل الإعلامية والإعلانية تحت إشراف مباشر من الإدارة التنفيذية.
تقييم شامل قبل التعيين
وأوضح المصدر أن الخطيب سيُجري عقب الانتخابات مراجعة شاملة لتقارير الأداء الإداري والفني داخل جميع قطاعات النادي، تشمل تقييم عمل اللجان السابقة، ومدى التزامها بخطط العمل المعتمدة خلال الدورة الماضية.
وسيتم على ضوء هذه التقييمات اختيار الأسماء التي ستتولى المناصب القيادية في اللجان الجديدة، بحيث يتم الاعتماد على مزيج من الخبرة والشباب، بما يضمن استمرارية التطوير واستفادة المجلس الجديد من الطاقات الشابة داخل النادي.
كما شدد المصدر على أن رئيس الأهلي يولي اهتمامًا خاصًا بملف قطاع الكرة، نظرًا لحساسيته الجماهيرية، حيث يدرس إمكانية إعادة توزيع الصلاحيات داخل اللجنة الفنية ولجنة التخطيط، لتجنب تداخل الأدوار وتحقيق الانضباط الإداري الكامل في التعامل مع الفريق الأول والأكاديميات وفرق الناشئين.
فترة راحة وبرنامج علاجي
وأضاف المصدر أن الخطيب، بعد إتمام العملية الانتخابية، يخطط للحصول على فترة راحة قصيرة تمتد لأسبوعين تقريبًا، يخضع خلالها لبرنامج علاجي وتأهيلي بسبب بعض الآلام المزمنة التي يعاني منها منذ فترة، على أن يُفوّض نائبه المنتظر ياسين منصور، المرشح على منصب نائب الرئيس، لإدارة شؤون النادي مؤقتًا خلال فترة غيابه.
وأوضح أن هذا التفويض سيكون في إطار زمني محدد، إلى أن يعود الخطيب لاستئناف مهامه الرسمية بكامل طاقته، مشيرًا إلى أن هناك تفاهمًا تامًا بين الثنائي بشأن آليات العمل داخل المجلس الجديد، خصوصًا أن ياسين منصور يتمتع بخبرة كبيرة في الإدارة والاستثمار، وهو ما يعزز من كفاءة إدارة النادي في المرحلة المقبلة.
مرحلة جديدة في إدارة الأهلي
وتؤكد المصادر أن محمود الخطيب يسعى من خلال هذه التغييرات إلى فتح صفحة جديدة في إدارة الأهلي، قائمة على الحوكمة والشفافية وتوزيع المهام بوضوح، مع تعزيز الدور التنفيذي داخل اللجان الفنية والإدارية، بما يضمن استمرارية النجاح الذي تحقق في الدورة السابقة.
كما شدد على أن الهدف من إعادة الهيكلة ليس التغيير من أجل التغيير، وإنما الارتقاء بمستوى الأداء وضمان جاهزية منظومة النادي لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، سواء على المستوى المحلي أو القاري.
كفاءات جديدة في الصورة
وكشف المصدر أن هناك عددًا من الأسماء المرشحة بقوة للانضمام إلى لجان الأهلي الجديدة بعد الانتخابات، من بينهم شخصيات شابة بارزة في مجالات التسويق الرياضي والإدارة الرقمية، إلى جانب عدد من اللاعبين القدامى الذين يرغب الخطيب في الاستفادة من خبراتهم داخل النادي في مناصب استشارية.
ويُتوقع أن تشمل التغييرات أيضًا بعض القطاعات التنفيذية في الفروع، بما في ذلك لجان العضوية والاشتراكات والأنشطة الرياضية، لضمان سرعة إنجاز المعاملات وتحسين تجربة الأعضاء، وهي النقطة التي يوليها الخطيب اهتمامًا خاصًا بعد تزايد شكاوى الأعضاء خلال الفترة الأخيرة.
ختام
وفي ختام التقرير، أكد المصدر أن التغييرات المرتقبة تمثل أحد أهم ملامح الدورة المقبلة لمجلس الأهلي، حيث يسعى الخطيب إلى بناء منظومة أكثر احترافية وتكاملًا، تجمع بين الخبرة الإدارية والرؤية المستقبلية، بهدف الحفاظ على مكانة القلعة الحمراء كأكبر نادٍ في إفريقيا والشرق الأوسط من حيث التنظيم والبطولات.
ومن المنتظر أن تشهد الأسابيع التي تلي الانتخابات قرارات إدارية حاسمة، تعكس توجه الخطيب نحو مرحلة جديدة من التطوير المؤسسي، تؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا ونجاحًا داخل جدران النادي الأهلي.