رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رحلة جوميز مع الزمالك.. نجاحات وإنجازات وسط تحديات مالية وإدارية

بوابة الوفد الإلكترونية

تظل فترة تولي المدرب البرتغالي جوزيه جوميز المسؤولية الفنية لفريق الزمالك قصيرة لكنها غنية بالأحداث، إذ امتدت من فبراير حتى ديسمبر 2024، وخلّفت مزيجًا من الإنجازات الرياضية والتحديات الإدارية والمالية، وقد أظهرت الفترة مدى قدرة المدرب على تحقيق النتائج وسط ظروف صعبة، مع وجود تحديات مستمرة مرتبطة بالموارد المالية للنادي.

قاد جوميز الزمالك في 47 مباراة رسمية، حقق خلالها 27 فوزًا، وتعادل في 9، وخسر 11 مواجهة، ما يعكس تباين النتائج على مستوى البطولات المحلية والقارية. وتمكن المدرب البرتغالي من قيادة الفريق للفوز بكأس الكونفيدرالية على حساب نهضة بركان المغربي، بالإضافة إلى تحقيق لقب السوبر الأفريقي على حساب الأهلي، وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا في مسيرة النادي.

مع ذلك، ظهرت بعض النقاط السلبية خلال فترة قيادته، أبرزها ضعف خط الدفاع، حيث استقبل الفريق 64 هدفًا في 47 مباراة، ما أشار إلى خلل في التنظيم الدفاعي والتمركز، وهو ما أثر على النتائج في الدوري المحلي، حيث جاءت النتائج متقلبة، وواجه الفريق صعوبات في فرض سيطرة واضحة على الأداء.

ولم تقتصر التحديات على الجانب الفني فقط، بل شملت الجانب الإداري والمالي أيضًا. حيث واجه المدرب مشاكل متكررة في صرف المستحقات المالية له ولجهازه المعاون، الأمر الذي شكل ضغطًا إضافيًا على استقراره المهني. وقد ساهمت هذه العقبات في اتخاذ قرار الرحيل عن النادي بعد أقل من عام، رغم النجاحات التي حققها على صعيد البطولات القارية.

كما عكست فترة جوميز في الزمالك التحديات المستمرة التي تواجه الأندية في مصر، خاصة فيما يتعلق بالاستقرار المالي وضمان تنفيذ الالتزامات المالية في الوقت المناسب. 

وتحولت بعض العلاقات المهنية، التي بدأت بودية واحترام، إلى نزاعات قانونية دولية، مع تقديم جوميز شكواه إلى الفيفا للمطالبة بمستحقاته المتأخرة، ما يعكس ضعف الإجراءات الإدارية والمالية داخل النادي.

رغم هذه التحديات، كان جوميز قريبًا من اللاعبين على المستوى الإنساني والمهني، ونجح في بناء علاقة إيجابية معهم، ما ساهم في تحقيق الانتصارات الكبرى، وترك أثرًا إيجابيًا في مسار الفريق الفني، قبل أن تُفرض عليه قيود مالية وإدارية أدت إلى الانفصال عن النادي.

وتوضح تجربة جوميز مع الزمالك مدى أهمية التوازن بين النجاح الرياضي والاستقرار المالي والإداري لضمان استمرار المدربين وتحقيق نتائج مستقرة. وتبقى هذه التجربة نموذجًا واضحًا على التحديات التي تواجه الأندية الكبيرة في المنطقة، والتي تتطلب إدارة فعّالة للموارد البشرية والمالية على حد سواء، لضمان نجاح المشاريع الفنية دون انقطاع أو نزاعات قانونية.