حسام حسن يستقر على خط دفاع منتخب مصر أمام جيبوتي.. تغييرات تكتيكية لتعزيز الهجوم وحسم التأهل للمونديال
كشف الإعلامي جمال الغندور، عبر برنامجه “ستاد المحور”، أن المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن استقر بشكل كبير على التشكيل الدفاعي الذي سيبدأ به مواجهة منتخب جيبوتي المرتقبة، المقرر إقامتها مساء الأربعاء المقبل بالمغرب، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأوضح الغندور أن حسام حسن عقد جلسات مكثفة مع جهازه المعاون خلال معسكر المنتخب الحالي، لوضع التصور النهائي لتشكيلة الفريق، مشيرًا إلى أن المدير الفني اتخذ قراره بالاعتماد على رباعي في خط الدفاع بدلاً من خمسة لاعبين كما كان الحال في مباراة بوركينا فاسو الماضية، في خطوة تهدف إلى تعزيز النزعة الهجومية دون الإخلال بالصلابة الدفاعية.
ووفقًا لما ذكره الغندور، فإن الجهاز الفني استقر على محمد هاني في مركز الظهير الأيمن، لما يمتلكه من قدرات دفاعية قوية وسرعة في الارتداد، بالإضافة إلى دعمه الفعال للهجوم من الأطراف، بينما سيتولى الثنائي رامي ربيعة وياسر إبراهيم مهمة قلب الدفاع، لما بينهما من تفاهم كبير بحكم لعبهما معًا في النادي الأهلي، وهو ما يمنح الاستقرار والثقة في بناء الهجمات من الخلف. أما مركز الظهير الأيسر، فسيشغله محمد حمدي لاعب بيراميدز، الذي يتميز بدقته في التمريرات العرضية ومهارته في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
وأكد الغندور أن هذا التغيير التكتيكي يعكس رغبة حسام حسن في فرض أسلوب هجومي متوازن أمام منتخب جيبوتي، الذي يُعد من المنتخبات المتواضعة فنيًا مقارنة ببقية منتخبات المجموعة. وأضاف أن المدير الفني يسعى لاستغلال هذا اللقاء لتحقيق فوز مريح يضمن للفراعنة التأهل الرسمي إلى المونديال قبل الجولة الأخيرة من التصفيات، مشددًا على أن حسام حسن يريد تقديم أداء هجومي ممتع يعيد الثقة للجماهير المصرية بعد بعض الانتقادات التي طالت الفريق في المباريات السابقة.
وأشار الإعلامي إلى أن حسام حسن وضع خلال الأيام الماضية خطة هجومية مرنة تعتمد على انطلاقات الأظهرة، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط والأجنحة، مع الاعتماد على مهاجم صريح أمام ثنائي الجناح زيزو وتريزيجيه، وذلك لخلق أكبر عدد من الفرص أمام مرمى جيبوتي. كما شدد المدير الفني، بحسب الغندور، على ضرورة استغلال الكرات الثابتة، خاصة في ظل امتلاك المنتخب لعناصر تجيد التسديد والتمركز داخل منطقة الجزاء.
ولفت الغندور إلى أن حسام حسن أجرى تحليلًا دقيقًا لأداء منتخب جيبوتي في مبارياته الأخيرة، ووجد أن الفريق يعاني من ضعف في التمركز الدفاعي وسوء في الرقابة داخل منطقة الجزاء، مما شجعه على تعديل التشكيل إلى 4-3-3، لتكثيف الضغط الهجومي والاستفادة من الأطراف بشكل أكبر.
كما أشار إلى أن العميد شدد على لاعبيه بضرورة الحفاظ على التركيز طوال اللقاء، وعدم الاستهانة بالمنافس، موضحًا أن كرة القدم الحديثة لا تعرف الفرق الصغيرة، وأن احترام الخصم هو مفتاح الفوز السهل والمضمون.
وأضاف الغندور أن أجواء معسكر المنتخب تسودها حالة من الحماس والالتزام، حيث يتعامل حسام حسن مع اللاعبين بطريقة صارمة وحماسية في الوقت ذاته، ويعمل على شحنهم نفسيًا ومعنويًا قبل المواجهة الحاسمة، لاسيما وأن الفوز بها يعني كتابة صفحة جديدة في مسيرة المنتخب نحو مونديال 2026.
واختتم الغندور حديثه بالتأكيد على أن حسام حسن يسعى إلى تحقيق الفوز مع الأداء المقنع، معتبرًا أن المباراة أمام جيبوتي فرصة مثالية لتأكيد شخصية المنتخب الهجومية التي يطمح لبنائها منذ توليه المهمة. وأضاف:
“العميد يريد أن يرى منتخب مصر بشخصيته القوية داخل الملعب، سواء أمام المنتخبات الكبرى أو الصغيرة، وأن يقدم أداءً يليق باسم مصر وقيمتها في القارة الإفريقية.”
بهذا التوجه، يضع حسام حسن ملامح منتخب متجدد يعتمد على التوازن بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية، سعيًا إلى العودة القوية للمونديال العالمي، الذي يشكل حلم كل لاعب ومشجع مصري في السنوات المقبلة.