أذكار المساء.. كيف تحميك الأذكار كل ليلة؟

يحرص كل مسلم على ترديد أذكار المساء كل يوم اقتداءً بسنة النبي ﷺ، لما لها من فضل عظيم وأثر بالغ في النفس. فالذكر عبادة قلبية ولسانية تجمع بين الإيمان والطمأنينة، وتقرّب العبد من ربه في خلوته. ومع حلول الليل، يستحب للمسلم أن يردد الأدعية النبوية التي تحفظه من الشرور وتمنحه السكينة.
وقد ورد في السنة النبوية عدد من الأذكار التي كان النبي ﷺ يداوم عليها، منها قوله:“أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير...”
وكذلك قوله ﷺ:“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك... فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.”
ومن قالها موقنًا بها حين يمسي ومات من ليلته دخل الجنة.
فضل الأذكار في حياة المسلم
الذكر ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو سلوك وراحة وسلاح للمؤمن، يطرد به وساوس الشيطان ويستجلب به رحمة الله. وقد أجمع العلماء أن أذكار المساء تحفظ المسلم من الشرور والآفات وتملأ حياته بالبركة، لقوله تعالى:"فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون" [البقرة: 152].
أدعية نبوية كاملة ومكتوبة
اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ نبيًا (ثلاث مرات).
اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدًا عبدك ورسولك (أربع مرات).
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات).
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (سبع مرات).
وقت أذكار المساء الصحيح
اختلف العلماء في تحديد وقت الأذكار، لكن الراجح أن وقت أذكار المساء يبدأ من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، ويجوز لمن فاته أن يأتي بها إلى ثلث الليل. والغاية أن يداوم المسلم عليها ليختم يومه بذكر الله، فينال الطمأنينة والسكينة.
فضل المداومة على الذكر
تكرار الأذكار يوميًا يُورث القلب صفاءً ونورًا، ومن فضائلها كما ورد في كتب العلماء:
مغفرة الذنوب والسيئات.
نيل محبة الله عز وجل.
طمأنينة النفس وانشراح الصدر.
الحفظ من الشرور والعين والحسد.
زيادة الحسنات ورفع الدرجات.
جلب الرزق ونزول البركة.
الوقاية من عذاب القبر.
حياة للقلب بعد الغفلة.