الحكم على شون "ديدي" كومز بالسجن بعد إدانته بجرائم مخلة

ديدي كومز.. أصدرت محكمة فيدرالية في مانهاتن حكمًا بالسجن لأكثر من أربع سنوات على قطب الموسيقى الأمريكي شون "ديدي" كومز.
ويأتي الحكم بعد إدانته بتهم تتعلق بتنظيم دعارة عبر الولايات وإجبار صديقتين سابقتين على المشاركة في عروض جنسية تحت تأثير المخدرات.
ورغم تبرئته من التهم الأكثر خطورة المتعلقة بالاتجار بالبشر والابتزاز، فقد وصف القاضي ما فعله كومز بأنه "استعباد" أدى إلى معاناة نفسية كبيرة للضحيتين
القاضي ينتقد كومز ويصف أفعاله بالمؤذية
خلال جلسة الاستماع التي استمرت ليوم كامل، انتقد القاضي الفيدرالي آرون سوبرامانيان سلوك كومز بشدة.
ورفض القاضي الدفاع القائل بأن ما حدث كان تجارب "بالتراضي"، مؤكدًا أن تصرفات كومز دفعت الضحيتين إلى التفكير بإنهاء حياتهما. وأوضح أن الحكم بالسجن 50 شهرًا يعكس حجم الضرر الذي تسببت فيه تلك الممارسات.
ورغم اعتذار كومز العلني أمام المحكمة لكل من كاساندرا فينتورا والضحية الثانية المعروفة باسم "جين"، أشار القاضي إلى أن الأذى كان كبيرًا للغاية ولا يمكن تجاهله
أعمال خيرية لا تمحو الجريمة
في محاولة لتخفيف العقوبة، عرض محامو الدفاع مقطعًا مصورًا يظهر كومز وهو يشارك في أنشطة خيرية ويلعب دور الأب.
كما أشاروا إلى خلفيته المهنية ودوره في دعم المجتمعات المحلية.
ورغم إقرار القاضي بأن هذه العوامل تستحق النظر، شدد على أن حجم الانتهاكات لا يمكن التقليل من شأنه.
ورفض القاضي المطالبات بحكم مخفف والتي اقترح فيها الدفاع الاكتفاء بـ14 شهرًا، في مقابل طلب الادعاء حكما لا يقل عن 11 عامًا
أبناؤه يطلبون الرحمة والضحايا يطلبن العدالة
خلال الجلسة المؤثرة، تحدث أبناء كومز أمام القاضي طالبين منحه فرصة جديدة باعتباره أبًا تغير نحو الأفضل منذ توقيفه.
وظهرت ابنته جيسي البالغة من العمر 18 عامًا باكية وهي تخاطب القاضي قائلة إن والدها لا يزال مهمًا في حياتهم. أما الضحيتان، فقد عبّرتا عن ألمهما أمام المحكمة. وقال محاميهما إن الحكم يمثل انتصارًا للعدالة وإنه يبعث برسالة واضحة مفادها أن استغلال النفوذ لإيذاء النساء لن يمر دون عقاب
فصل جديد في حياة نجم سقط من القمة
يعد شون "ديدي" كومز من أبرز الشخصيات في صناعة الموسيقى الأمريكية وكان له دور محوري في انتشار موسيقى الهيب هوب.
ورغم أن شهرته ارتبطت بالنجاح والإبداع لعقود، فإن إدانته فتحت فصلًا جديدًا في حياته يعكس الجانب المظلم للسلطة والشهرة. ومع بدء تنفيذ الحكم، تتجه الأنظار إلى تأثير هذه القضية على صناعة الترفيه وما قد تثيره من دعوات أوسع لمحاسبة المشاهير على أفعالهم.