رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

 

منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الشباب هم القلب النابض والعقل المفكر للجمهورية الجديدة، تحولت تلك الكلمات إلى دعوة ملحَّة لكل المؤسسات لتوفير الفرص وتمهيد الطريق أمام الشباب ليكونوا المحرك الأساسى للمستقبل الواعد.

هذه الرؤية وضعت الأساس لجيل جديد يقود التغيير والتنمية، إلا أن التحديات التى يواجهها هؤلاء الشباب على أرض الواقع تكشف عن فجوة بين الرؤية العليا للقيادة السياسية وآليات التنفيذ.

لا تزال البيروقراطية الراسخة فى بعض الوزارات والهيئات والمؤسسات تحد من طموح الشباب وتسير عكس الاتجاه المنشود، تلك العقول التقليدية تتعامل مع المبادرات الشبابية بعدم جدية وتسلط وتضع العراقيل أمام الشباب لتحول بينهم وبين طموحاتهم وتوجيهات السيد الرئيس، وكأنها أعباء زائدة وليست مكاسب استثمارية مستقبلية.

فوق ذلك، نجد شريحة من المسئولين يرفضون إشراك الشباب فى المسئولية، والدفع بهم فى الوزارات والهيئات والمؤسسات النيابية،رغم كفاءاتهم، وقدرتهم على تمثيل مصر ومواجهة التحديات الراهنة بأفكار شبابية متطورة تتواكب مع مقتضيات العصر الحديث.

وما يحدث من ممارسات سلبية تجاه الشباب لا يخلق قادة بل يحبط الكفاءات، أحد أبرز الإشكالات وأكثرها خطورة هو هيمنة «الشللية» و«المحسوبية»، حيث تحجب هذه العقليات الضيقة الفرص عن المستحقين وتوجّهها فقط باتجاه الدوائر المغلقة والمقرّبين. 

هذه الممارسات لا تستهدف تعطيل أحلام الشباب فقط، بل تهدد القيم الأساسية لرؤية الجمهورية الجديدة٢٠٢٠-٢٠٣٠ وتقوض ثقة المجتمع فى خطوات الإصلاح والتنمية. 

لذلك، من يتسبب فى عرقلة تمكين الشباب أو يتجاهل توجيهات القيادة السياسية بتوفير الفرص الحقيقية لهم، لا يعطل فئة بعينها بقدر ما يعترض مسيرة وطن بأكمله، ويقضى على طموحات شباب عملوا بجد واجتهاد معتمدين على رؤية وتحفيز القيادة السياسية التى أولت الشباب مراكز متقدمة معتمدة على الكفاءة والفكر الشبابى الواعى المدرك لخطورة التحديات التى تمر بها المنطقة والعالم أجمع، باعتبارها معيار التقييم، بعيداً عن اختيارات الأقارب والمحبين والمجاملات.

الجمهورية الجديدة هى مشروع وطنى يرتكز على التجديد والإبداع، ولن يتم بناؤه بعقلية قديمة تخشى التغيير أو تُخضع المصلحة العامة للمصالح الفردية. 

الشباب اليوم أثبتوا جدارتهم فى مختلف ميادين العمل والابتكار، فهم القوة الدافعة فى المشروعات القومية الكبرى، ورواد فى حصد الجوائز العلمية والرياضية والفنية، كما أطلقوا مبادرات مجتمعية أظهرت التأثير العميق لقدراتهم فى التنمية والإصلاح.

المشهد الحالى لا يحتمل هدر الوقت أو الاستمرار فى النهج البالى، ويتعين على كل مؤسسة أن تواجه أمراضها الإدارية القديمة بشجاعة وتتخلص من العراقيل التى تعترض طريق الشباب. 

لا مجال للتردد أو التباطؤ فى دعم الرؤية الرئاسية التى تراهن على الشباب باعتبارهم عماد النهضة القادمة.

 مصر بحاجة إلى كل يد تبنى، وكل عقل يخطط، وكل شاب مستعد لتحمل المسئولية وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً.

إن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق آمال الجمهورية الجديدة، لكن تحقيق هذا المشروع الطموح يعتمد على تمكين الشباب ومنحهم فرصتهم الكاملة، دون قيود أو أعذار.

 الطريق واضح، والقيادة السياسية تؤمن بالشباب إيماناً راسخاً، وبقى أن يرتقى الجميع إلى مستوى هذا الطموح ليتحقق المستقبل الذى يحلم به الوطن.