مسيرات في أكثر من 100 مدينة..
إيطاليا تنتفض: أكثر من مليوني متظاهر ومسيرة وطنية في روما
شهدت إيطاليا، بالأمس، إضراباً عاماً واسع النطاق دعت إليه النقابات العمالية الكبرى وفي مقدمتها الاتحاد العام الإيطالي للعمل (CGIL)، دعماً لغزة وأسطول الحرية.
وبحسب ما أفاد به ممثل الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج في روما الناشط إكرامي هاشم للوفد، فإنه شارك في الاحتجاجات أكثر من مليوني شخص في مختلف المدن، فيما سار نحو 300 ألف متظاهر في العاصمة روما وحدها.
اضطراب شامل في حركة النقل
تسبب الإضراب في شلل جزئي بوسائل النقل، حيث سُجلت تأخيرات وإلغاءات في رحلات القطارات، إضافة إلى تعليق الرحلات الجوية في مطار بيزا بعد اقتحام مئات المتظاهرين لمدرج الطائرات، كما أُغلقت الطرق الدائرية والطرق السريعة في مدن عدة.
اشتباكات مع قوات الأمن
اندلعت توترات واشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن في تورينو، ميلانو، بولونيا وفيرارا.
في بولونيا، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين بعد محاولاتهم اختراق الطوق الأمني.
في روما، شهد الطريق الدائري الشرقي مواجهات مماثلة، حيث حاولت مجموعة من المتظاهرين الدخول إلى محطة خدمة.
في بيزا، تمكن المتظاهرون من اجتياز حواجز الشرطة والوصول إلى ساحات انتظار الطائرات، مما أدى إلى إغلاق المطار.
الجامعات تتحول إلى بؤر احتجاج
بعد أقسام الأدب والعلوم السياسية، أعلن طلاب جامعة “لا سابينزا” في روما احتلال كلية الحقوق تضامناً مع غزة.
وأكدت الجماعات الطلابية المناهضة للحرب استمرار الاعتصام حتى المسيرة الوطنية المقررة غداً في العاصمة.
مواقف وتصريحات
ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الرابطة، وصف الإضراب بأنه “حرب سياسية”، مؤكداً أن الحكومة “ستعرف كيف تتصرف لحماية حق الإيطاليين في التنقل والعمل”.
وانتقد سالفيني الاتحاد العام للعمل لعدم احترام القوانين الخاصة بمهلة الإعلان عن الإضراب.
في المقابل، اعتبر ماوريتسيو لانديني، الأمين العام لـCGIL، أن المشاركة الشعبية الواسعة “رد إنساني وأخوي تضامني”، مضيفاً: “الناس يفعلون ما لا تفعله الحكومات”.
خسائر اقتصادية محتملة
توقعت تقديرات أولية أن يكلف الإضراب العام الاقتصاد الإيطالي ما يقارب مليار يورو نتيجة تعطيل حركة النقل والتجارة والخدمات الحيوية.
تكللت المظاهرات بالنجاح من وجهة نظر النقابات المنظمة، إذ شهدت إيطاليا واحدة من أضخم التعبيرات الشعبية المؤيدة لفلسطين في تاريخها الحديث.
غير أن الأحداث رافقها توتر شديد مع قوات الأمن، إلى جانب خسائر اقتصادية ملحوظة، فيما تتجه الأنظار غداً إلى المسيرة الوطنية الكبرى في روما.
