رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مديرية أمن الشرقية تكشف القاتل الخائن لصديقه المسن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

المقتل الغامض في الزقازيق الذي شغل أهالي قرية بيشة قايد بمديرية أمن الشرقية لم يعد لغزا بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من فك طلاسمه في واقعة مأساوية تروي تفاصيل جريمة قاسية ذهب ضحيتها مسن على يد أقرب أصدقائه بدافع السرقة

كشفت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية عن تفاصيل مقتل المواطن جمال عبدالعاطي البالغ من العمر 65 عاما والذي عثر على جثته غارقا في دمائه داخل مسكنه بقرية بيشة قايد التابعة لمركز الزقازيق

حيث كانت الواقعة في بدايتها غامضة بعد أن تلقى رجال الشرطة بلاغا يفيد بالعثور على الضحية مصابا بعدة طعنات نافذة وجروح قطعية داخل شقته وهو يعيش بمفرده ما استدعى تشكيل فريق بحث موسع لتحديد هوية الجاني والوقوف على ملابسات الحادث

تحقيقات مكثفة لكشف الحقيقة

فور تلقي البلاغ قبل أسبوعين تحرك فريق بحث ميداني مدعوم بخبراء الأدلة الجنائية حيث عكف على فحص كافة العلاقات الاجتماعية للمجني عليه جمال عبدالعاطي والتأكد من المحيطين به وتبين من خلال التحقيقات أن الضحية كان يعيش حياة هادئة بعيدا عن النزاعات ومعروف بين جيرانه بطيبة قلبه إلا أن تلك الطيبة كانت السبب في تمكين الجاني من استغلال ثقته والدخول إلى منزله

تورط صديق مقرب في الجريمة

توصلت تحريات فريق البحث إلى أن مرتكب الجريمة هو صديقه المقرب المدعو ح.ا. والبالغ من العمر 50 عاما والذي اعتاد زيارة منزل الضحية بشكل متكرر وقد كشفت المعاينة أن الجاني استغل وجوده معه في جلسة عادية ثم باغته بعدة طعنات قاتلة باستخدام أداة حادة ليسقط المسن غارقا في دمائه حيث كان الهدف الرئيسي من الاعتداء هو سرقة أموال المجني عليه

ضبط المتهم وتفاصيل التحقيق

قامت قوات الأمن بالقبض على المتهم ح.ا. بعد تتبع تحركاته ومراجعة أقواله المتناقضة التي فضحت ارتباكه في محاولة للهروب من المسؤولية

وقد اعترف بعد مواجهته بالأدلة بتفاصيل جريمته مؤكدا أنه خطط للاستيلاء على أموال جمال عبدالعاطي وأنه لم يتوقع أن تنكشف الجريمة بهذه السرعة ليتم اقتياده إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات لحين استكمال الإجراءات القانونية

تؤكد هذه الواقعة أن الثقة العمياء قد تتحول إلى سبب مأساوي لفقدان حياة بريئة وأن الأجهزة الأمنية في الشرقية استطاعت بكفاءة عالية كشف خيوط جريمة معقدة في وقت وجيز ليعود الأمان نسبيا إلى قلوب أهالي القرية الذين تابعوا تفاصيل القضية منذ بدايتها وسط حالة من القلق والصدمة