رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مأساة تهز اسكتلندا.. طالب جامعي ينتحر بعد خطأ في نتيجته وإعلانه راسب

الطالب المتفوق
الطالب المتفوق

في حادثة مأساوية هزت الأوساط الأكاديمية والمجتمعية في اسكتلندا، انتحر طالب متفوق يبلغ من العمر 23 عامًا بعد أن أبلغته جامعة جلاسكو خطأً بأنه رسب، ليكتشف لاحقًا أنه كان مؤهلًا للتخرج بدرجة امتياز.

الصدمة الكبرى في يوم التخرج

كان إيثان سكوت براون يدرس الجغرافيا في جامعة غلاسكو، وكان من المفترض أن يتخرج بدرجة شرف من الفئة الثانية العليا (2:1). إلا أن الجامعة أبلغته مرارًا خلال سبتمبر 2024 بأنه لم يستوفِ متطلبات التخرج. 

وفي يوم تخرجه المنتظر، 13 ديسمبر 2024، أقدم إيثان على الانتحار بعد أن ترسخ لديه الاعتقاد بأنه فشل في مسيرته الجامعية.

عُثر عليه متوفيًا في غرفته من قبل والدته تريسي سكوت، التي عبّرت عن حزنها العميق قائلة إن الجامعة "حرمت ابنها من حقه في الرعاية"، مشيرة إلى أن نظام التعليم خذله إنسانيًا وأكاديميًا.

عائلة تبحث عن العدالة وتحمل الجامعة المسؤولية

خلال مؤتمر صحفي عُقد في مكتب محامي العائلة، أكدت تريسي أن ابنها كان شابًا محبوبًا، متفوقًا ومتفائلًا، وكان ينتظر لحظة التخرج بفارغ الصبر. إلا أن شعوره بالفشل، الناتج عن خطأ إداري، دفعه إلى اليأس. وأشارت إلى أن الجامعة لم توفر له أي دعم نفسي، رغم إبلاغه بمشاكله النفسية.

العائلة، التي تقيم في كوتبريدج شمال لاناركشاير، وصفت ما حدث بـ"الفشل المنهجي"، مطالبة بالتحقيق فيما إذا كان طلاب آخرون قد تأثروا بأخطاء مماثلة.

 كما شددت على ضرورة مساءلة الجامعة حول منظومة الدعم النفسي والاجتماعي.

الجامعة تقر بالخطأ وتصفه بـ"المعزول"

من جانبها، أصدرت جامعة غلاسكو بيانًا أعربت فيه عن "أسفها العميق" للحادث، وأكدت أن ما جرى كان "خطأ مأساويًا معزولًا"، لا يشمل طلابًا آخرين. وأوضحت أنها فتحت تحقيقًا داخليًا أعده أكاديمي متقاعد، تم عرضه على الأسرة في فبراير 2025، حيث تم الاعتذار رسميًا لعائلة إيثان.

كما أشارت الجامعة إلى مراجعة سياساتها الأكاديمية وبرامج الدعم، مع تأكيد نيتها تحسين نظام ضمان الجودة ومنظومة رعاية الطلاب.

مطالب بمساءلة حكومية وتدخل فوري

محامي الأسرة، عامر أنور، تساءل عما إذا كان الخطأ سيتكشف أصلًا لولا وفاة إيثان، مشيرًا إلى أن الكارثة كشفت ثغرات خطيرة في حوكمة الجامعات. ودعا إلى تدخل حكومي لضمان التزام المؤسسات التعليمية بمسؤولياتها تجاه طلابها، لا سيما من يواجهون صعوبات نفسية.