مصريان يفوزان بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة
فاز العالمان المصريان الدكتور فؤاد محمد الدواش والدكتور مصطفى عبد المحسن الحديبي بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الحادية عشرة، عن ترجمتهما لكتاب «سيكولوجية الجائحات: الاستعداد للتفشي الكوني المقبل لمرضٍ معدٍ» من اللغة الإنجليزية لمؤلفه ستيفن تايلور، وذلك في فرع العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى العربية.

إنجاز علمي ومعرفي
يمثل العمل المترجم إضافة نوعية إلى المكتبة العربية، حيث يُعد من أوائل الدراسات المتخصصة التي تناولت الأبعاد النفسية والاجتماعية للجائحات والأوبئة، محللاً سلوكيات البشر واندفاعاتهم النفسية أثناء الأزمات الصحية العالمية، والأنماط الاجتماعية والعاطفية المرتبطة بانتشار الأمراض شديدة العدوى، بما في ذلك ردود الفعل التي قد تسهم في تفاقم الأزمات وانتشار العدوى.
السيرة العلمية للدكتور فؤاد الدواش

وُلد الدكتور فؤاد محمد الدواش عام 1972، وحصل على بكالوريوس الفلسفة والاجتماع من جامعة الزقازيق عام 1994، ثم الماجستير والدكتوراه في التربية تخصص الإرشاد النفسي من جامعة القاهرة. شغل مناصب أكاديمية في مصر وليبيا والبحرين وسلطنة عُمان والسعودية، إلى جانب عمله في التدريب وتنمية القدرات البشرية بعدة دول عربية.
للدواش عشرة مؤلفات ومترجمات، منها كتاب «نظام الشخصية في الفهم الإسلامي» ومجموعة قصصية بعنوان «مصنع الهذيان» التي اقتنتها 12 جامعة أمريكية. كما نشر أبحاثاً علمية في مجلات دولية، وأشرف على مشروع بحثي ممول من وزارة التعليم العالي العُمانية حول المضامين النفسية والتربوية في ضوء الجوائح.
السيرة العلمية للدكتور مصطفى الحديبي

أما الدكتور مصطفى عبد المحسن الحديبي، فقد وُلد عام 1981، وتخرّج في جامعة أسيوط حاصلاً على بكالوريوس التربية والآداب شعبة معلمي علم النفس عام 2002، ثم الماجستير عام 2007، ودكتوراه الفلسفة في التربية (تخصص صحة نفسية وتربية خاصة) عام 2011.
شغل عدة مناصب أكاديمية بجامعة أسيوط، وشارك في العمل بالمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني. حصل على جائزة جامعة أسيوط التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 2020، وجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 2021. وله العديد من الأبحاث والمقاييس النفسية المؤلفة والمقننة، إضافة إلى عضويته في عدد من الجمعيات العلمية وتحكيمه لبحوث محلية وعربية.
إشادة وتقدير
ويأتي فوز العالمين المصريين بالجائزة ليعكس إسهامات الباحثين العرب في إثراء المعرفة الإنسانية، وتقديم إسهامات رصينة في مواجهة التحديات العالمية، خصوصاً في مجال الصحة النفسية ودراسة الأزمات الوبائية، بما يدعم دور الترجمة كجسر للمعرفة بين الشعوب.