السمدوني: اكتمال أعمال البنية التحتية لمحطة "سفاجا 2" متعددة الأغراض
أعلن الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، عن الانتهاء الكامل من تنفيذ أعمال البنية التحتية لمحطة "سفاجا 2" متعددة الأغراض، وذلك بأيادٍ وطنية مصرية، في خطوة تمهد لانطلاقة جديدة في مجال خدمات النقل واللوجستيات بمصر.
وأوضح السمدوني أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل البحري وتجارة الترانزيت، مشيرًا إلى أن المحطة الجديدة تستهدف جذب استثمارات مباشرة إلى السوق المصري، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي والدخل القومي.
وأشار إلى أن المحطة تقام على مساحة تقدر بنحو 776 ألف متر مربع، وتتضمن رصيفًا بحريًا بطول 1100 متر وبعمق 17 مترًا، ما يؤهلها لاستقبال السفن العملاقة من مختلف الأنواع. ومن المتوقع أن تستوعب المحطة سنويًا نحو 2 مليون حاوية، بالإضافة إلى ما يقرب من 7 ملايين طن من البضائع العامة، بما يعكس أهميتها الاستراتيجية في دعم التجارة الدولية.
وأضاف السمدوني أن المرحلة الحالية من المشروع تشمل تنفيذ أعمال البنية الفوقية بأحدث المعايير والنظم العالمية، بما يضمن كفاءة تشغيلية عالية تتماشى مع التطورات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، تواصل وزارة النقل العمل على مشروع "ميناء سفاجا الكبير" ضمن خطة شاملة لتطوير جميع الموانئ المصرية، حيث تم توقيع العقد النهائي لبناء وتطوير وإدارة وتشغيل وصيانة محطة "سفاجا 2"، بالتعاون مع شركات دولية متخصصة، بهدف تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجودة.
كما أشار السمدوني إلى أن الدولة تعمل على ربط ميناء سفاجا بالقطار الكهربائي السريع، بهدف تسهيل عمليات نقل البضائع وتقليل الضغط على شبكة الطرق، بالإضافة إلى دمج الميناء ضمن شبكة متكاملة من المطارات والموانئ الأخرى، بما يدعم حركة التجارة ويعزز من كفاءة منظومة النقل واللوجستيات في مصر.
وفي ختام تصريحاته، أكد السمدوني أن المشروع يمثل نقطة جذب مهمة للاستثمارات في مجالات متعددة، من بينها: الصناعة، والخدمات اللوجستية، والتخزين، والصناعات التحويلية، موضحًا أن ربط الميناء بالخط الثالث للقطار الكهربائي السريع سيسهم بشكل مباشر في نقل البضائع من جنوب الوادي إلى الميناء، وتعزيز الاعتماد على النقل عبر السكك الحديدية، خاصة بمحافظات الصعيد مثل قنا، أسيوط، الأقصر، وأسوان، مما ينعكس إيجابيًا على تخفيف الضغط المروري وتحسين كفاءة البنية التحتية للنقل.
