التضامن: عمليات عيون لغير القادرين بالشرقية ضمن مبادرة "حياة كريمة"
تواصل مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، بقيادة أحمد حمدي عبدالمتجلي، جهودها في دعم ورعاية غير القادرين من أبناء القرى والمراكز، وذلك في إطار جهود الدولة ومبادرتها المتعددة لتوفير حياة كريمة لأبناء المجتمع، وتعزيز مظلة الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات الأكثر احتياجًا.
وفي ذات السياق، أعلنت جمعية الأورمان، تحت رعاية المديرية، عن تنفيذ 11,598 عملية جراحية في العيون للمرضى غير القادرين على مستوى المحافظة منذ بداية نشاطها وحتى الآن، وهو ما يمثل إنجازًا مهمًا في مسيرة العمل الخدمي والإنساني.
وأكد أحمد حمدي عبدالمتجلي، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن المديرية تتابع بشكل دقيق جميع الخدمات المقدمة للفئات المستفيدة، سواء في المجال الطبي أو في المساعدات العينية والتنموية، مشددًا على ضرورة التأكد من استحقاق الحالات المستفيدة حتى تصل المساعدات لمستحقيها دون مجاملة أو تمييز.
وأضاف أن العمل يجري وفق آليات تضمن الشفافية، والاعتماد على بيانات دقيقة وموثقة، بما يعكس حرص الوزارة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في التخفيف عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجًا.
ومن جهته، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التعاون الوثيق مع محافظة الشرقية ومديرية التضامن الاجتماعي، حيث تعمل المحافظة على تذليل كافة العقبات أمام أنشطة الجمعية، فيما تشارك الجمعيات الأهلية المحلية في إجراء المسح الاجتماعي وحصر الحالات المستحقة من الأسر الأكثر فقرًا والأيتام والمرضى. وأشار إلى أن الجمعية تعتمد على بحوث ميدانية دقيقة للوصول إلى المستحقين في القرى والنجوع، بما يضمن عدالة التوزيع ووصول التبرعات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأكد "شعبان" أن الجمعية تستهدف خلال الفترة المقبلة مضاعفة أعداد المستفيدين من عمليات العيون، خصوصًا في المناطق النائية والأكثر احتياجًا، وذلك بالتعاون مع كبرى المراكز الطبية المتخصصة في علاج أمراض العيون على مستوى الجمهورية، والتي تقدم خدماتها مجانًا للمرضى غير القادرين.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الأورمان نجحت على مستوى الجمهورية في توقيع الكشف الطبي على نحو مليون و200 ألف مريض عيون، وإجراء ما يزيد على 216 ألف عملية جراحية متنوعة، إلى جانب تسليم أكثر من 172,878 نظارة طبية للفئات غير القادرة، ما يعكس حجم الجهد المبذول في هذا المجال الحيوي.
ويأتي هذا الإنجاز في محافظة الشرقية ليؤكد الدور المحوري الذي تقوم به مديرية التضامن الاجتماعي في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية والصحية، وتنسيق الجهود بين الجمعيات الأهلية والجهات التنفيذية المختلفة، من أجل تقديم خدمات متكاملة لأبناء المحافظة، وبخاصة في القرى الأكثر فقرًا، كما يعكس حرص الدولة على ترجمة مبادرة "حياة كريمة" إلى واقع ملموس، يشعر به المواطن البسيط في صورة خدمات صحية وإنسانية حقيقية.
وبذلك، تتواصل مسيرة العطاء والعمل المجتمعي المشترك بين التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية، ليظل المواطن البسيط في قلب الاهتمام، ويحصل على رعاية صحية وخدمات إنسانية تليق بكرامته وتخفف من معاناته اليومية.