رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بعد عرض أفلام برنامج جوانا بميدفست مصر| صدقي صخر: في التمثيل نسمح للصوت الداخلي أن يزيد ويحتل كياننا

بوابة الوفد الإلكترونية

ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان ميدفست مصر، شهدت قاعة إيوارت التاريخية في الجامعة الأمريكية مساء الجمعة 19 سبتمبر، عرض برنامج الأفلام 4: المحطة الرابعة جوانا، وقدم أعمالا تؤكد أن أعمق الرحلات تجري في داخلنا.


يغوص برنامج "جوانا" في أعماق النفس البشرية، حيث ترقص الذكريات مع الأحلام، يتحول الألم إلى شعر، وحيث تصبح شجاعة مواجهة أعمق حقائقنا أعظم قوتنا.

وضم البرنامج أفلام:

- فيلم الرسوم المتحركة كوما من فرنسا، إنتاج 2024

- الفيلم الوثائقي ريتشارد – النمسا، إنتاج 2024

- الفيلم الروائي المصري ما يحدث في حياة نادين، إنتاج 2023

- ومن كوريا فيلم برسونا، فيلم رسوم متحركة، إنتاج 2022

- فيلم تم الالتزام بمعايير السلامة في التعامل مع عارضات الأزياء، روائي من مصر، إنتاج 2023

- فيلم في الانتظار، رسوم متحركة، سويسرا، إنتاج 2024

- الفيلم الروائي الكندي عليك بالاستمتاع، إنتاج 2023


وعقب انتهاء عرض الأفلام، أقيمت جلسة لمناقشة تفاصيلها، والاستماع لرأي الجمهور، بحضور: الفنان صدقي صخر، صانعة الأفلام مريم أحمدي، الدكتور مصطفى طنطاوي طبيب نفسي، وأدار الحوار أحمد نبيل مبرمج ومحاضر سينمائي.


وطلب نبيل من حضور القاعة الترحيب بضيوف المنصة، وقالت مريم: "سعيدة بتواجدي معكم، أعتقد المخرج لو لم يكن مهموما بالموضوع الذي سيقدمه لن يقدم العمل بشكل صادق، هذا الهم يجعله قادر على تقديم شخصيات من لحم ودم، لابد أن يشعر بهم ويهتم بصراعاتهم الداخلية، وأظن أن معظم مخرجي أفلام البرنامج الرابع عندهم هم عرضوه في أعمالهم".


ووجه الدكتور مصطفى طنطاوي، الشكر للقائمين على المهرجان لاختيار هذه الأفلام، وأشار إلى أن تكرار الفكرة، يطرح أسئلة أكثر ما يقدم إجابات، مؤكدا أننا ندفع ثمن الحداثة التي نعيشها، في شكل وحدة وقلق وحزن، مضيفا "لم يعد لدينا حلول في العالم الذي نعيش فيه غير إنسانيتنا، ووجدت فيلم (برسونا) مؤلم جدا، الإنسانية دائما ما تحاط بالغموض، والحضارة التي نعيشها اليوم حضارة إجابات، والحقيقة أن البني آدم يسأل لا يجيب فقط لأنه ليس شات جي بي تي".


وقال الفنان صدقي صخر: "موضوع الصوت الداخلي لدينا جميعا، وفي التمثيل نسمح كثيرا للصوت الداخلي أن يزيد ويحتل كل كياننا ويصبح المسيطر، والتمثيل هو محاولة أن ترى جزءا صغيرا حقيقيا وتجعله يحتلك، فمثلا إذا قدمت شخصية شريرة أبحث بداخلي عن جزء شرير، وأجعله يسيطر".


وتحدث عن تجربته مع البودكاست، وأن طوال الوقت كان بداخله أصوات متداخلة، ويسأل إلى أين ذهب ضيوفه بسبب أصواتهم الداخلية، خاصة وأن هناك من يحاول إسكات صوته الداخلي، مضيفا "فعلا تجربة كل واحد، تتعلق بكيف تعامل مع هذه الأصوات، والأفلام التي شاهدناها تعكس ذلك".


وتحدث طنطاوي عن تعامله مع مرضاه والاستماع طوال الوقت لمخاوفهم، مؤكدا أن التعددية موجودة بداخلنا وأن الإنسان ليس مستوى واحد، وليس شات جي بي تي، وان التعددية والمشاعر المختلفة بداخل الإنسان، بعضها ينشط في وقت معين والبعض الآخر يتوارى: "كلما كان لديك قدرة على فهم التعددية واستيعابها وتقمص المواقف، كلما كنت قادرا على استيعاب خبرة من أمامك".


وحكى أنه كان يعمل مع شخصين أحدهما فوق الستين عاما، وكشف له أن في سن 17 عاما عرف أن أخيه غير شقيق، ولم يتوقف عند هذه النقطة، قالها ومر عليها في سياق الحوار، وكأنه شيء لا يحتاج لشرح، أما الشخص الآخر فكان شابا مهندسا، عرف في عمر الثلاثين أن والده على قيد الحياة، وأن والدته أخفت عليه الأمر، وقرر أن تتوقف حياته تماما ويبدأ في البحث عن الأب المفقود.


وعلق على فيلم "ريتشارد" والذي يحكي عن اختلاف استقبال شاب لمعلومة عرفها عن والده المتوفي في سن صغير، وقتها كان له حكم مختلف، ومع مرور الوقت كان له رأي مغاير وبعدما أصبح أبا نظر للحكاية برؤية ثالثة.


وسأل نبيل المخرجة مريم أحمدي عن أكثر فيلم نال إعجابها من الأعمال التي تم عرضها في البرنامج الرابع بميدفست مصر، وقالت إن أول فيلم "كوما" أخذها للحلم والخيال وكانت فكرته بسيطة، لكن شعرت من خلاله بوجود رحلة لإنسان، وكشفت أنها لا تعرف العمل على مشروع فني جديد دون الاستعانة بمعالج نفسي يعمل معها على السيناريو بعد كتابته.
وتابعت "في مسلسل ٦٠ دقيقة قدمت شخص متزوج ويشتغل زوجته جنسيا، ووقتها جلست الممثلة مع معالج نفسي في وجودي ووجود المؤلف، وبدأنا العمل على الشخصية حتى لا تتأثر ولا تعاني من تروما، خاصة وأن الكثير من النساء تعرضن لتحرش لفظي أو جسدي".


عن ميدفست مصر:


انطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017، ويجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة من خلال عروض الأفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية، وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع.