عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

البحيرة تحتفل بعيدها القومي.. ورشيد الباسلة تحيي ذكرى هزيمة فريزر

احتفالات البحيرة
احتفالات البحيرة بعيدها القومى من ميدان الحرية برشيد

تحتفل اليوم محافظة البحيرة في التاسع عشر من سبتمبر من كل عام بعيدها القومي، وهو اليوم الذي يوافق الذكرى الخالدة لانتصار أهالي مدينة رشيد وأبناء قرى الحماد على حملة فريزر البريطانية عام 1807.

 

في التاسع عشر من سبتمبر من كل عام، تحتفل مدينة رشيد الباسلة بعيدها القومي، إحياءً لذكرى الانتصار التاريخي لأهالي رشيد والحماد على حملة فريزر البريطانية عام 1807، حينما سطر أبناء هذه المدينة صفحة خالدة من العزة والكرامة في تاريخ مصر.

وليس هذا اليوم عيدًا لرشيد أو محافظة البحيرة فحسب، بل هو عيد لكل المصريين، إذ لا يقل في عظمته عن انتصار أكتوبر المجيد عام 1973، فهو يجسد بطولة شعبية نادرة واجهت أقوى جيوش العالم آنذاك، جيشًا مدججًا بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورًا، فكان النصر حليفًا للإيمان بالله والوطن، ولشجاعة المقاومة الشعبية التي شاركت فيها جميع طوائف المجتمع.
فهذا اليوم لم يكن مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل كان ملحمة وطنية سطر فيها أبناء رشيد الباسلة صفحة مضيئة من تاريخ مصر، تجسدت فيها قيم التضحية والفداء والكرامة الوطنية.

ذكرى تاريخية لا تُنسى

في عام 1807، حاولت الحملة البريطانية بقيادة الجنرال فريزر السيطرة على مدينة رشيد لتكون قاعدة استراتيجية لانطلاق قوات الاحتلال نحو الدلتا ومنها إلى القاهرة، إلا أن أبناء رشيد رجالًا ونساءً وقفوا صفًا واحدًا في مواجهة الغزو، مستخدمين كل ما توفر لديهم من أسلحة بسيطة وإمكانات محدودة.


فأهالي رشيد بقيادة علي بك السلانكي حاكم المدينة، والشيخ حسن كريت نقيب الأشراف، أعدوا العدة لمواجهة الغزاة، فاختبأ الأهالي داخل منازلهم، وأعدوا الزيوت المغلية، وبدأت المقاومة الشعبية من مآذن المساجد وشوارع المدينة، لتتحول رشيد إلى ساحة قتال شرس انتهت بمقتل القائد الإنجليزي "ويكوب" وقهر جنوده.

ولم ييأس فريزر فعاد بحملة أخرى قوامها 4000 جندي، لكنه فوجئ بمقاومة أشد ضراوة من أهالي رشيد والحماد وتلال أبو مندور، فاستمر القتال 12 يومًا انتهى بهزيمة الإنجليز مرة أخرى وتوقيع معاهدة الجلاء في 19 سبتمبر 1807 بدمنهور


ورغم الفارق الهائل في العدة والعتاد ألحقوا بالبريطانيين هزيمة منكرة، أجبرتهم على الانسحاب وأثبتوا للعالم أن إرادة الشعوب قادرة على كسر أقوى الجيوش، ومن هنا ارتبط اسم رشيد بالبطولة والشجاعة، وأطلق عليها لقب "رشيد الباسلة".


ويُعد هذا اليوم محطة بارزة في ذاكرة الوطن، إذ لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل كان ملحمة شعبية جسدت وحدة المصريين في مواجهة الغزو، حيث امتزجت دماء الفلاحين والجنود والعلماء في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض.

 

فعاليات واحتفالات

شهدت مدن ومراكز المحافظة بهذه المناسبة عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية، حيث انطلقت الاحتفالات الرسمية من مدينة رشيد، بمشاركة القيادات التنفيذية والشعبية، إضافة إلى وفود شبابية وطلابية، ليجددوا العهد على مواصلة مسيرة العطاء والبناء، كما تقديم عروض فنية تقدمها فرق الفنون الشعبية، يتضمن لوحات تحاكي أجواء معركة رشيد. 

 

 

رسائل الحاضر والمستقبل

وأكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، في كلمتها بهذه المناسبة، أن العيد القومي ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو فرصة لاستلهام الدروس والعِبر من بطولات الأجداد.

وقالت محافظ البحيرة إن ما حققه أبناء رشيد قبل أكثر من مئتي عام يعكس روح الانتماء والوطنية التي تسكن وجدان المصريين، وهذه الروح نفسها هي التي تقودنا اليوم في معركة التنمية والبناء".

وأشارت محافظ البحيرة إلى أن البحيرة شهدت خلال السنوات الأخيرة تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية الكبرى في مجالات الطرق والكباري والصحة والتعليم والمرافق، بما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق تنمية شاملة في جميع القطاعات.

 

فخر واعتزاز

من جانبهم، عبر أهالي رشيد عن فخرهم واعتزازهم بانتمائهم لهذه المدينة التاريخية، مؤكدين أن ذكرى هزيمة فريزر ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال، تذكّرهم دومًا بأن التضحية من أجل الوطن واجب مقدس.


رسالة خالدة

ويظل التاسع عشر من سبتمبر عيدًا قوميًا للبحيرة، ورمزًا لصمود المصريين ووحدتهم في مواجهة العدوان، إنه يوم تتجدد فيه معاني الفخر والعزة، يوم يذكرنا بأن الشعوب العظيمة قادرة على صناعة تاريخها وحماية أوطانها، وأن إرادة المصريين التي هزمت أعتى جيوش الاستعمار في الماضي، قادرة اليوم على بناء حاضر مشرق ومستقبل يليق بمصر وأبنائها.


كما يظل عيد البحيرة القومي مناسبة وطنية تحمل في طياتها رسالة فخر واعتزاز مفادها أن الشعوب العظيمة قادرة على صناعة تاريخها، وأن إرادة المصريين التي هزمت أعتى الجيوش الاستعمارية قادرة اليوم على بناء وطن يليق بأبنائه. 

1000180216
1000180216
1000180211
1000180211
1000180209
1000180209
1000180208
1000180208
1000180207
1000180207
1000180205
1000180205
1000180202
1000180202
1000180199
1000180199
1000180197
1000180197
1000180193
1000180193
1000180194
1000180194
1000180188
1000180188
1000180260
1000180260