رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الاحتلال يفتح ممراً جديداً لخروج الفلسطينيين من غزة لمدة 48 ساعة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، فتح طريق إضافي يتيح للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة خلال فترة 48 ساعة، وذلك في إطار مساعيه لتهجير أهل غزة من أراضيهم.

 

كانت أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، اليوم الأربعاء، باستشهاد 51 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال منذ ساعات الفجر، بينهم 38 شهيداً في مدينة غزة وحدها.

 

في وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن قواته شرعت في تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط مدينة غزة في إطار ما سماه عملية "مركبات جدعون 2"، مدعيًا أن الهدف منها هو تفكيك البنى العسكرية للفصائل الفلسطينية داخل المدينة.

 

وذكر الجيش، في بيان نشره على قناته الرسمية عبر "تلجرام"، أن طائراته الحربية قصفت، يوم الاثنين، منشأة لتصنيع الأسلحة تابعة لما وصفه بـ"مقر إنتاج حماس"، حيث كان عدد من المسلحين يعملون على إعداد متفجرات، ما تسبب بانفجارات ثانوية قال إنها أكدت وجود ذخائر في الموقع.

 

وأضاف البيان أن سلاح الجو والمدفعية نفذا أكثر من 150 غارة خلال اليومين الماضيين على أهداف وصفها بـ"المسلحة" في مدينة غزة، وذلك لدعم القوات البرية المتقدمة في المنطقة.

 

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنجرام، أن استمرار القصف الإسرائيلي على مدينة غزة ضمن العملية العسكرية البرية المتصاعدة أدى إلى نزوح قسري واسع النطاق للعائلات، وخصوصاً الأطفال، مشيرة إلى أن العائلات الفلسطينية "تُدفع من جحيم إلى آخر".

وقالت إنجرام، وفق مركز إعلام الأمم المتحدة، إنه "من غير الإنساني أن نتوقع من نحو نصف مليون طفل عانوا من العنف والصدمات النفسية لأكثر من 700 يوم من الصراع، أن يفروا من جحيم لينتهي بهم المطاف في جحيم آخر".

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن ما يقرب من 70 ألف شخص نزحوا جنوباً خلال الأيام الأخيرة، وحوالي 150 ألف خلال الشهر الماضي. وأشارت إنجرام إلى شهادتها حول رحلة أم مع أطفالها الخمسة من غزة إلى المواصي، واصفة المنطقة بأنها "بحر من الخيام واليأس الإنساني"، في ظل خدمات غير كافية لمئات الآلاف من النازحين.

كما لفتت إلى أن المواصي تعرضت لهجوم قبل أسبوعين أسفر عن مقتل ثمانية أطفال أثناء انتظارهم للحصول على الماء، كان أصغرهم في الثالثة من عمره. وأوضحت أن بعض العائلات تعود إلى مدينة غزة لعدم وجود مكان آمن آخر.

وأشارت المتحدثة إلى تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال، إذ يحتاج نحو 26 ألف طفل في القطاع إلى علاج عاجل، بينهم أكثر من عشرة آلاف في مدينة غزة وحدها، التي أعلنت فيها المجاعة الشهر الماضي. وأضافت أن ثلث مراكز علاج سوء التغذية في غزة توقفت عن العمل هذا الأسبوع بسبب الإخلاءات والتصعيد العسكري، مما حرم الأطفال من خدمات منقذة للحياة.

وختمت إنجرام بالتأكيد أن فرق الإغاثة ما زالت تواصل عملها رغم الظروف القاسية، لكن الاستجابة الإنسانية تزداد صعوبة "مع كل قصف وكل منع".