هايبرماكس يحل محل كارفور في الكويت.. إستراتيجية جديدة أم حيلة لإعادة التموضع؟

في خطوة لافتة بعد إعلان إغلاق كارفور الكويت، كشفت مجموعة ماجد الفطيم، المشغّل الإقليمي الرائد في قطاع التجزئة، عن إطلاق علامتها التجارية المستقلة هايبرماكس في السوق الكويتي.
الخطوة جاءت بعد نجاح التجربة في البحرين، عُمان والأردن، ما يفتح الباب أمام تساؤلات: هل يمثل "هايبرماكس" مجرد بديل عصري لكارفور، أم أنه حيلة لإعادة التموضع في ظل تغيّرات السوق؟
وقال شربل عازوري، رئيس العمليات لدى "هايبرماكس الكويت"، إن العلامة الجديدة ستقدم تجربة تسوق عصرية تجمع بين المعايير العالمية والخبرة المحلية، مع تركيز خاص على دعم المنتجات الوطنية عبر قنوات متعددة.
وأوضح أن التعاون مع المزارعين والموردين والشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت سيعزز من الاكتفاء الاقتصادي الذاتي ويساعد في تحقيق أهداف رؤية الكويت 2035.
وبحسب ما أعلنت المجموعة، يتعاون "هايبرماكس" مع أكثر من 150 مزارعًا ومنتجًا محليًا، إلى جانب الشركات الصغيرة والمتوسطة الكويتية، من أجل تعزيز سلاسل الإمداد الوطنية وترسيخ منظومة الأمن الغذائي، كما يهدف المشروع إلى تمكين القطاع الخاص من المساهمة بفاعلية أكبر في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة.
وتؤكد "ماجد الفطيم" أنها ملتزمة بدعم أكثر من 1500 موظف في الكويت، بما يعزز الازدهار الاجتماعي والاقتصادي على المدى البعيد، ويعيد صياغة مشهد التجزئة في البلاد.
ومع هذا التحول، يبرز تساؤل جوهري: هل كان إغلاق كارفور في الكويت مجرد إعادة هيكلة طبيعية للعلامة الفرنسية عالميًا، أم أن "هايبرماكس" هو الوجه الجديد الذي اختارته المجموعة لتقديم نفس الخدمة لكن برؤية مختلفة تتناسب مع متغيرات السوق المحلية والإقليمية؟
في كل الأحوال، دخول "هايبرماكس" إلى الكويت يمثل مرحلة جديدة في المنافسة داخل قطاع التجزئة، وسط سوق يشهد ديناميكية متسارعة وتغيّرات في سلوك المستهلكين، حيث يبدو أن ماجد الفطيم تراهن على تعزيز الطابع المحلي كميزة تنافسية تواكب التوجهات الاقتصادية الوطنية.