سقوط شجرة شارع الهلالي يضع حي شرق اسيوط في قفص الاتهام

شهد شارع الهلالي بمنطقة مسجد الهلالي التابع لحي شرق أسيوط دائرة قسم شرطة ثان أسيوط حادثا مؤسفا أثار حالة من الغضب بين الأهالي بعدما سقطت شجرة كبيرة على سيارة ملاكي كانت متوقفة بجانب الرصيف مما أدى إلى تحطمها بشكل شبه كامل

سقوط شجرة شارع الهلالي يكشف إهمال حي شرق أسيوط
في واقعة صادمة أثارت غضب الأهالي، سقطت صباح اليوم شجرة ضخمة على سيارة ملاكي كانت متوقفة أمام مسجد الهلالي بشارع الهلالي التابع لحي شرق أسيوط – دائرة قسم شرطة ثان أسيوط.
الحادثة التي التقطتها عدسات المواطنين أظهرت مشاهد مروعة لانهيار الشجرة بجذورها على السيارة، ما تسبب في تحطيمها بالكامل، وسط ذهول الأهالي الذين أكدوا أن الواقعة جاءت نتيجة الإهمال وعدم متابعة الأشجار المتهالكة في الشوارع.
وقد أكد المواطنون أن الواقعة نتيجة إهمال وصمت المسؤولين رغم تحذيرات الأهالي المتكررة من خطورة الأشجار المتهالكة في الشارع الكلمة المفتاحية سقوط شجرة شارع الهلالي

أصوات المواطنين تكشف الإهمال
قال محمود حسن موظف أن الحادثة جاءت فجأة في وضح النهار حيث فوجئ الجميع بانهيار جذع الشجرة وسقوطه على السيارة دون أي مقدمات
وأضاف أن هذا المشهد يؤكد أن الأشجار في المنطقة لم يتم صيانتها منذ سنوات وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة المواطنين خاصة أن الحادث وقع في شارع حيوي يمر به العشرات يوميا
وأوضح خالد عبد الله سائق أن الخطر لا يقتصر على السيارة المتضررة فقط ولكن سقوط شجرة شارع الهلالي كشف عن واقع خطير في أحياء أسيوط حيث تنتشر الأشجار القديمة غير المؤمنة
وأشار إلى أن مرور طفل أو مارة أثناء السقوط كان سيؤدي إلى مأساة مؤكدا أن الإهمال هو المسؤول الأول عن الكارثة
نداءات لإنقاذ الشوارع من الكوارث
قالت فاطمة علي مدرسة أن سكان المنطقة تقدموا أكثر من مرة بشكاوى للحي بخصوص تقليم الأشجار وفحصها لكن لم يستجيب أحد
وأضافت أن الكارثة الحالية أكبر دليل على تجاهل أصوات المواطنين وأن ما حدث اليوم رسالة إنذار قبل أن تقع خسائر في الأرواح وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير
وأشار أحمد مصطفى نجار أن السيارة التي تحطمت كانت مصدر رزق أساسي لأسرة كاملة حيث يعمل مالكها سائق مشاوير خاصة وأكد أن سقوط شجرة شارع الهلالي تسبب بخسارة مادية فادحة ستؤثر على حياة أسرة بأكملها لافتا إلى أن الحي مطالب بدفع تعويض عادل للمتضرر
مطالب عاجلة للتحرك الفوري ودعوات لمحاسبة المسؤولين
وأكد محمد عادل عامل أن الحادث لم يكن بسبب رياح أو طقس سيئ لكنه نتيجة جذور ضعيفة لم تتم معالجتها مشددا على ضرورة تشكيل لجنة عاجلة لفحص جميع الأشجار في شوارع حي شرق أسيوط حتى لا تتكرر المأساة من جديد
وأضاف أن استمرار تجاهل هذه الأزمات يفتح الباب أمام حوادث أخرى قد تودي بحياة الأبرياء
وطالب الأهالي اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط بسرعة التدخل لمتابعة ما جرى وإلزام الحي بخطة عاجلة لإزالة الأشجار المتهالكة وتقليم الأخرى التي تشكل خطرا
وأكدوا أن ما حدث في سقوط شجرة شارع الهلالي لن يمر دون محاسبة وأن الرأي العام ينتظر قرارات حاسمة تضع حدا لهذا الإهمال
خطر يتربص بالمواطنين
وقال شهود عيان إن سقوط الشجرة لم يكن بسبب رياح قوية أو ظروف جوية استثنائية، بل نتيجة تهالك الجذور وعدم وجود أي صيانة أو متابعة دورية من قِبل مسؤولي الحي، الأمر الذي كان يمكن أن يودي بحياة المارة لو صادف مرور أحد الأشخاص لحظة سقوطها.
وأكد الأهالي أن هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها، وأن هناك أشجارًا أخرى في المنطقة مهددة بالسقوط وتشكل خطرًا داهمًا على أرواح الناس وممتلكاتهم، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم.
أزمات متكررة في شوارع أسيوط
أعادت الحادثة الأخيرة إلى الأذهان أهمية الرقابة الدورية على المرافق العامة وأثبتت أن سقوط شجرة شارع الهلالي لم يكن مجرد حادث عرضي بل نتيجة مباشرة لغياب الصيانة وعدم وجود رؤية واضحة لإدارة الشوارع الحيوية في مدينة أسيوط وهو ما يهدد حياة الناس وممتلكاتهم بشكل يومي
شوارع غير آمنة بسبب الإهمال
وتساءل المواطنون: "هل ننتظر وقوع ضحايا حتى يتحرك المسؤولون؟!"
ودعوا اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط وابوالعيون ابراهيم متولي رئيس حي شرق أسيوط إلى التدخل الفوري، وشن حملة عاجلة لفحص جميع الأشجار المتهالكة بالشوارع واتخاذ إجراءات وقائية قبل وقوع كوارث جديدة.
الواقعة تكشف بوضوح حجم الإهمال الإداري والبلدي، وتفتح ملفًا خطيرًا عن غياب الصيانة والرقابة في الشوارع، الأمر الذي يحول حياة الناس إلى سلسلة من المخاطر اليومية.
ويظل السؤال مطروحا بين الأهالي هل ننتظر وقوع ضحايا حتى يتحرك المسؤولون أم سيكون حادث اليوم بداية لمواجهة الإهمال الذي يهدد حياة المواطنين في شوارع المدينة