رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الزقازيق تستقبل قافلة مجمع البحوث الإسلامية لتعزيز دور الدعوة الوسطية في المجتمع

بوابة الوفد الإلكترونية

في أجواءٍ عامرة بروح التقدير والتكامل، شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية استقبالاً دعوياً رفيعاً لوفد قافلة مجمع البحوث الإسلامية، وذلك بحضور الشيخ سعيد عبدالدايم مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية، والذي حرص على الترحيب بأعضاء القافلة، مؤكداً على أهمية الدور الذي يضطلع به علماء الأزهر في نشر قيم الوسطية والتسامح وبناء وعي المجتمع.

حضر اللقاء الشيخ علي جودة مدير إدارة الدعوة بالمنطقة، وعدد من قيادات العمل الدعوي، في مشهد عكس روح الفريق الواحد التي تميز العمل الأزهري في مختلف ميادين الدعوة، وترسّخ مفهوم التعاون والتكامل بين المؤسسات الدينية لتحقيق رسالة الأزهر الشريف في الإصلاح والتوجيه.

تنسيق شامل لمسارات القافلة

الاجتماع تناول بحث آليات تنسيق فعاليات القافلة الدعوية التي تم توجيهها إلى محافظة الشرقية، حيث جرى وضع خطة دقيقة لتوزيع أعضاء القافلة على مختلف المراكز والقرى، بما يضمن وصول الرسالة الدعوية إلى أوسع شريحة ممكنة من المواطنين. 

كما تم تحديد المسارات الدعوية التي تلامس القضايا اليومية التي تشغل الناس، مثل تعزيز القيم الأخلاقية، ودعم التماسك الأسري، والتحذير من مخاطر الانحرافات الفكرية والسلوكية.

وأكد الشيخ سعيد عبدالدايم أن القافلة الدعوية تأتي ضمن جهود الأزهر الشريف، ممثلاً في مجمع البحوث الإسلامية، لتجديد الخطاب الديني ونشر الفكر الوسطي المستنير، موضحاً أن العلماء المشاركين في القافلة يتمتعون بخبرة كبيرة في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية من منظور علمي رصين يراعي ظروف المجتمع وتحدياته الراهنة.

رسالة الأزهر.. وعي وإصلاح

من جانبه، شدد الشيخ علي جودة على أن مثل هذه اللقاءات الميدانية تسهم في تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسة الدينية، وتؤكد أن الأزهر حاضر بقوة في مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية التي قد يتعرض لها الشباب، مضيفاً أن الخطاب الأزهري المعتدل هو صمام أمان المجتمع ضد دعاوى الغلو والتطرف.

وأشار إلى أن القافلة ستعمل على تفعيل دور العلماء في التواصل المباشر مع المواطنين، من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات المفتوحة في المساجد والمراكز الشبابية والثقافية، بما يحقق الهدف المنشود في لمّ الشمل وتوحيد الصفوف وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة.

دعم مجتمعي واسع

الاستقبال الحافل لقافلة مجمع البحوث الإسلامية بالشرقية يجسّد رؤية دعوية واعية تُقدّر جهود العلماء في الميدان، وتعيد الاعتبار للعمل الجماعي المنضبط، الذي ينهل من منهج الأزهر الشريف القائم على الحكمة والموعظة الحسنة، كما يعكس هذا الحدث الدعم الكبير الذي يلقاه العلماء والدعاة من مؤسسات الدولة والمجتمع، في إطار تعزيز قيم المواطنة والتعايش السلمي.

ويُنتظر أن تُحدث القافلة الدعوية صدى إيجابياً في مختلف أنحاء المحافظة، من خلال ما ستقدمه من برامج تثقيفية وإرشادية، تواكب احتياجات الناس وتعمل على غرس الوعي الصحيح، بما يُسهم في بناء مجتمع متماسك، يسوده الاحترام المتبادل، ويعلو فيه صوت الاعتدال والرحمة.

وبذلك تؤكد الشرقية مرة أخرى أنها كانت وما زالت ساحة خصبة للعمل الدعوي الأزهري، وميداناً رحباً لجهود العلماء والدعاة الذين يسعون لترسيخ معاني الاستقرار الفكري والاجتماعي، وصون المجتمع من أي محاولات للتشويه أو الانحراف عن جادة الصواب.