النيابة تحقق في واقعة العثور على طفلة رضيعة بصحراء أسيوط الغربية
قررت النيابة العامة بمحافظة أسيوط بانتداب فريق من رجال المباحث الجنائية لفتح تحقيق موسع في واقعة العثور على طفلة رضيعة وسط صحراء منطقة الهضبة التابعة لمركز شرطة أسيوط.
وقررت النيابة نقل الطفلة إلى مستشفى أسيوط الجامعي لفحصها طبيا والتأكد من حالتها الصحية كما كلفت الشرطة والمباحث الجنائية بالتحريات في المناطق القريبة من محيط المنطقة وسرعة ضبط الجاني واستدعاء شهود العيان الذين أبلغوا بالعثور عليها فضلا عن تكليف مصلحة الأدلة الجنائية برفع البصمات المحتملة من على الغطاء الذي لُفّت به الطفلة.
العثور علي طفلة رضيعة يفتح أبواب الغموض بصحراء أسيوط
في صباح يوم صامت سادته سكون الصحراء فوجئ أحد الرعاة وهو يسير بجوار منطقة الهضبة بصوت بكاء خافت يتردد بين الكثبان الرملية فتوقف يتحسس مصدر الصوت حتى عثر على طفلة رضيعة لا يتجاوز عمرها أيام قليلة ملفوفة وملقاة على الرمال كانت الطفلة شاحبة الوجه ضعيفة الجسد إلا أن بكاءها كان كفيلا بلفت انتباهه فأسرع على الفور لإبلاغ مركز شرطة أسيوط.
تحرك الشرطة والإسعاف
انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة أسيوط إلى موقع البلاغ برفقة سيارة إسعاف حيث جرى انتشال الطفلة من الصحراء بحرص شديد ونقلها مباشرة إلى مستشفى أسيوط الجامعي هناك خضع الرضيعة لفحوصات شاملة أكدت أنها على قيد الحياة لكن جسدها أظهر علامات إرهاق شديد نتيجة تعرضها لحرارة الشمس وبرودة الليل في الصحراء وأكد الفريق الطبي أن إنقاذها جاء في اللحظات الأخيرة.
العثور طفلة رضيعة وسط صحراء أسيوط يثير الذعر
ترك المشهد أثرا بالغا في نفوس الأهالي الذين تجمعوا حول سيارات الشرطة والإسعاف البعض لم يتمالك دموعه فيما راح آخرون يتساءلون عن القسوة التي دفعت مجهولا لترك طفلة بريئة في مكان مقفر بهذا الشكل وقد سادت حالة من الغضب الشعبي مطالبة بسرعة كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة المتورطين.
قرارات النيابة
جاءت قرارات النيابة العامة حاسمة حيث كلفت وحدة المباحث الجنائية بفحص كافة البلاغات المتعلقة بالحمل خارج إطار الزواج أو النزاعات الأسرية بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة.
كما أمرت بإرسال عينات من قطعة القماش إلى المعمل الجنائي لفحص الحمض النووي وربطها بأي بيانات مسجلة في قواعد وزارة الداخلية وأكدت النيابة على ضرورة إعداد تقرير طبي مفصل عن حالة الطفلة وإرفاقه بملف القضية.
البحث عن الحقيقة
التحقيقات الأولية ترجح أن الطفلة تم إلقاؤها قبل ساعات قليلة من العثور عليها لكن غياب الشهود المباشرين في محيط الصحراء يزيد من صعوبة التوصل للجناة ومع ذلك تعكف أجهزة الأمن على تتبع جميع الخيوط الممكنة سواء من خلال فحص الكاميرات المثبتة على الطرق المؤدية للهضبة أو عبر جمع شهادات العاملين القريبين من المنطقة.
صرخة طفلة وسط الرمال
القصة التي بدأت ببكاء خافت في قلب الصحراء تحولت إلى قضية رأي عام بعدما انتشرت بين الأهالي الذين وصفوها بأنها جريمة لا تقل بشاعة عن القتل لما تحمله من تهديد مباشر لحياة إنسان بريء لم يعرف بعد معنى الدنيا أو قسوتها.