الإغاثة الطبية بغزة: نعيش تحت تهديد دائم يمنعنا من تقديم خدماتنا لسكان القطاع

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، اليوم الأحد أن الطواقم الطبية تعيش تحت تهديد دائم ولا تستطيع الاستمرار بالعمل وترك عائلاتها تحت التهديد والقصف المستمر.
وقال زقوت ،"فقدنا كافة البيانات للأشخاص الذين هم في حاجة للخدمات الصحية والمراكز الطبية بقطاع غزة، ولا يستطيعون الوصول إليها"، لافتا إلى أن هناك فوضى عارمة وازدحام وإخلاء مستمر ومعاناة تجعل ذلك مستحيلا .
وأضاف أن قطاع غزة يمر بأيام عصيبة بسبب التهديد المستمر ومحاولات تهجير السكان وتدمير الخدمات الصحية والبنى التحتية، مشيرا إلى أن الإغاثة الطبية اضطرت لإخلاء المركز الرئيسي التابع لها بعد أن تم تحديد المنطقة المجاورة له منطقة إخلاء وتهديد .
وأوضح أنه تم تدمير المركز الصحي التابع للجمعية في مخيم الشاطئ، كما أن هناك إيقاف لكافة العيادات والمراكز الطبية، والمتبقي فقط بعض المستشفيات مثل الشفاء والأهل العربي والتي تقع في منطقة خطيرة تهدد حياة المرضى.
وأشار إلى أن لوجستية الطرق تمنع وصول أى نوع من الإمدادات الطبية إلى مدينة غزة، وهناك طريق واحد يكتظ بآلاف الشاحنات التي تحمل السكان نحو الجنوب.
65ألف شهيد و164 ألف مصاب منذ بدء العدوان على قطاع غزة
أكدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية الفلسطينية، أن مدينة غزة تواجه حرب إبادة بشعة ومنظمة وتشكل الجرائم الوحشية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي امتداداً لجرائم الحرب منذ 709 أيام متواصلة، وهي ما أسفرت عن استشهاد أكثر من 65 ألف مواطن معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 164 ألف آخرين بجروح متفاوتة.
وذكرت غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية - في بيان - أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة في ظل تصاعد وحشية الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتفاقم الكارثة يوما بعد يوم نتيجة القصف العنيف والتدمير الشامل والنزوح القسري، إضافة إلى الحصار الخانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية من غذاء ومواد إيواء، ما أدى إلى تفشي المجاعة وسوء التغذية وسقوط الضحايا المدنيين بشكل يومي.
وأوضحت أنه نتيجة لتلك الظروف، وضع الاحتلال المدنيين أمام خيارين لا ثالث لهما إما النزوح القسري أو الموت المحقق، حيث أجبرت هذه الجرائم عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح سيرا على الأقدام نحو وسط وجنوب القطاع، في ظروف إنسانية قاسية وصادمة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والمواصلات، وتحت وطأة قصف متواصل استهدف الأبراج السكنية والمنازل والبنية التحتية ومقومات الحياة كافة .
وناشدت الغرفة باسم الحكومة الفلسطينية ووزارة الدولة لشؤون الإغاثة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الفلسطينيين وكافة الشركاء الأمميين، بالوقف الفوري والشامل لحرب الإبادة والفتح العاجل للمعابر لإدخال كميات كبيرة وملحة من مواد الإيواء والمساعدات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة.
وطالبت المجتمع الدولي وأحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف شلال الدم المتدفق، وفرض حماية دولية عاجلة على المدنيين الفلسطينيين العزّل الذين يواجهون الإبادة الجماعية على أيدي قوات الاحتلال الإجرامي.