هومزمارت تعلن عن مبادرة تكنولوجية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا
أعلنت هومزمارت، المنصة الرقمية المتخصصة في الأثاث والديكور بمصر والسعودية، عن توقيع بروتوكول تعاون مع بنك الكساء المصري بهدف جمع وتوزيع الملابس والمساعدات على الأسر الأكثر احتياجًا خلال شهر سبتمبر، بالتزامن مع احتفال الشركة بمرور ست سنوات على انطلاقها في سوق التجارة الإلكترونية.
الاتفاقية، التي وقعها كل من محمد شلبي، الرئيس التنفيذي للعمليات في هومزمارت، ومنال صالح، الرئيس التنفيذي لبنك الكساء المصري، بحضور قيادات من الطرفين، تمثل نموذجًا للتكامل بين منصات التكنولوجيا والقطاع الخيري. فهومزمارت، التي نجحت خلال السنوات الأخيرة في إحداث نقلة نوعية في سوق الأثاث عبر أدواتها الرقمية، تسعى الآن إلى توظيف بنيتها التقنية وقدرتها على الوصول إلى شريحة واسعة من المستهلكين لدعم المبادرات الإنسانية.
بموجب البروتوكول، ستتولى هومزمارت مهمة جمع التبرعات والملابس من المتبرعين في مختلف مناطق القاهرة الكبرى على مدار شهر سبتمبر، ثم نقلها إلى بنك الكساء المصري، الذي سيقوم بدوره بتجهيز هذه التبرعات وتوزيعها على الأسر المستحقة. هذه العملية تمثل سلسلة رقمية – لوجستية متكاملة تبدأ من مستخدم المنصة وتنتهي عند المستفيد النهائي، بما يخلق نموذجًا عمليًا للتكافل الاجتماعي المدعوم بالتقنية.
وأكد محمد شلبي أن هذه المبادرة تعكس فلسفة الشركة في أن دورها لا يقتصر على الابتكار في سوق الأثاث والتجارة الإلكترونية، بل يمتد ليشمل مسؤولية اجتماعية واضحة. وقال: "نحن نعتبر أنفسنا شركاء في التنمية، وندرك أن النجاح التجاري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرتنا على إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الناس. التعاون مع بنك الكساء المصري يمنحنا فرصة مباشرة لتوسيع نطاق مساهمتنا المجتمعية، وتحويل مواردنا الرقمية إلى أداة لإحداث تغيير ملموس".
شددت المهندسة منال صالح على أن الشراكة مع القطاع الخاص هي المفتاح لتوسيع نطاق الأثر المجتمعي. وأوضحت أن التعاون مع هومزمارت يعزز قدرة البنك على الوصول إلى المزيد من الأسر المستحقة بسرعة وكفاءة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تمثل "دفعة حقيقية لجهودنا، وتجسد قيمة التكامل بين المؤسسات الأهلية والمنصات التكنولوجية".
التعاون بين الطرفين يعكس توجهًا متزايدًا في السوق المصري، حيث تتحول المنصات الرقمية من مجرد قنوات بيع أو تسويق إلى فاعلين رئيسيين في دعم التنمية المستدامة. ومع اعتماد المصريين المتزايد على التجارة الإلكترونية، فإن هذه المبادرات تفتح الباب أمام أنماط جديدة من الشراكات التي تدمج البعد الإنساني مع الحلول التكنولوجية.
ومع دخول هومزمارت عامها السابع، يبدو أن الشركة تخطو باتجاه ترسيخ نموذج للتجارة الإلكترونية قائم على التكافل، حيث تتجاوز علاقتها بالمستهلك حدود المعاملات التجارية لتصبح منصة قادرة على تحريك موارد المجتمع نحو أهداف أكثر شمولًا. وبالنسبة لبنك الكساء المصري، فإن هذه الشراكة تُمثل أداة فعالة لزيادة كفاءة عملياته والوصول إلى شرائح جديدة من المستفيدين.
بهذه الخطوة، تضع هومزمارت وبنك الكساء المصري نموذجًا يحتذى به للتعاون بين القطاع الرقمي والمؤسسات الخيرية، نموذج يدمج بين التكنولوجيا والمسؤولية المجتمعية لصناعة أثر حقيقي طويل المدى.