رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

«ترامب» يهدد روسيا والصين والهند

ترامب
ترامب

أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه مستعد لفرض عقوبات واسعة على روسيا حال التزمت جميع دول حلف شمال الأطلسى بالتوقف الكامل عن شراء النفط الروسى الذى وصفه بأنه المصدر الرئيسى لتمويل الحرب الروسية فى أوكرانيا. وقال ترامب فى منشور موجه إلى الناتو اليوم إن استمرار بعض الدول الأعضاء فى شراء النفط من موسكو أمر «صادم» ويقوّض الموقف التفاوضى للتحالف، مؤكداً أنه جاهز للتحرك فور إعلان الحلف التزامه الجماعى بالمقاطعة.
وأوضح ترامب فى منشور على منصة «تروث سوشيال» أن التزام الناتو بتحقيق النصر فى أوكرانيا «أقل بكثير من 100%»، معتبراً أن وقف واردات النفط من روسيا سيكون خطوة حاسمة فى إضعاف قدرة موسكو على مواصلة الحرب. وأضاف: «أنا جاهز للتحرك عندما تكونون أنتم جاهزين. فقط قولوا متى؟».
واقترح ترامب أن يفرض الناتو ككتلة رسوماً جمركية تتراوح بين 50% و100% على الصين، على أن يتم رفعها بعد انتهاء الحرب. وقال إن هذه الرسوم ستكسر النفوذ الصينى على روسيا، مشيراً إلى أن بكين تملك تأثيراً واسعاً على موسكو. وأضاف أن فرض الرسوم سيعجل بإنهاء الحرب الدموية التى وصفها بأنها «سخيفة»، مؤكداً أنها لم تكن لتبدأ أصلاً لو كان هو فى السلطة، ومكرراً أنها «حرب بايدن وزيلينسكى».
وأشار ترامب إلى أن الأسبوع الماضى شهد مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص فى أوكرانيا، واصفاً هذا الرقم بـ«الجنونى»، وقال إنه يسعى إلى وقف نزيف الدم وإنقاذ الأرواح الروسية والأوكرانية، لكنه حذّر فى الوقت ذاته من أن عدم تنفيذ مقترحاته يعنى «إضاعة وقت الولايات المتحدة وطاقتها وأموالها».
فى السياق كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن واشنطن تتحرك للضغط على دول مجموعة السبع لفرض رسوم مرتفعة على الصين والهند بسبب شرائهما النفط الروسي، فى محاولة لدفع موسكو نحو التفاوض. وأفادت الصحيفة بأن وزراء مالية المجموعة ناقشوا عبر مكالمة فيديو مقترحاً أمريكياً يتضمن حزمة جديدة من الإجراءات، فيما يواصل ترامب جهوده للظهور كوسيط محتمل فى اتفاق سلام ينهى الحرب.
وكان ترامب قد دعا الاتحاد الأوروبى فى وقت سابق إلى فرض رسوم تصل إلى 100% على الواردات الصينية والهندية، لكنه وسّع نطاق مطالبه حالياً ليشمل أيضاً حلفاءه فى مجموعة السبع. وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية إن مشتريات بكين ونيودلهى من النفط الروسى «تموّل آلة الحرب لبوتين وتطيل أمد القتل العبثى للشعب الأوكرانى».
من جانب آخر، صرح وزير الطاقة الأمريكى كريس رايت بأن على الدول الأوروبية التوقف عن شراء النفط والغاز الروسيين إذا أرادت من واشنطن تشديد العقوبات على موسكو. وأوضح فى مقابلة مع «فاينانشال تايمز» أن هذه التجارة تمنح الكرملين موارد مالية حيوية لمواصلة القتال، داعياً الأوروبيين إلى التحول نحو الغاز الطبيعى المسال والبنزين ومنتجات الوقود الأمريكية.
وأشار رايت إلى أن اتفاقية التجارة الأمريكية – الأوروبية تنص على شراء طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار بحلول نهاية عام 2028، مؤكداً أن التزام الأوروبيين بهذا الاتفاق سيجعل واشنطن أكثر انخراطاً فى الضغط على روسيا. وقال: «إذا أعلن الأوروبيون بوضوح أنهم لن يشتروا أى غاز أو نفط روسى، فسيكون لذلك أثر إيجابى كبير على موقف الولايات المتحدة».