ثقافة الفيوم تنظم اللقاء الحواري "اللغة العربية وطمس الهوية"

نظمت ثقافة الفيوم اللقاء الحواري الأول بعنوان اللغة العربية وطمس الهوية بنقابة الزراعيين، بحضور الأدباء والمثقفين والمفكرين وأساتذة اللغة العربية والإعلام والمهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي.
جاء ذلك بحضور الأديب منتصر ثابت مدير ثقافة الفيوم الأسبق، والدكتور رمضان عبد الجيد، وياسمين ضياء مدير عام فرع ثقافة الفيوم، وشهيرة الدفناوي مسئول النشاط بالفرع.
بدأ اللقاء الأديب منتصر ثابت مرحبا بالحضور معبرًا عن امتنانه عن اختيار موضوع عن اللغة العربية وما يعكس أهمية الحوار للغة العربية التي تعد هي أداة التواصل الإنساني والتعبير عن ذات الإرث العربي وهي محط التعبير عن أفكاره وما يحتاجه، موضحًا أن اللغة العربية من أقدم اللغات الموجودة ولغة محفوظة لها ميزة أنها من اللغات الرسمية للأمم المتحدة والشعر ديوان العرب وحفظ لنا اراجيز الطب وابن طفيل الاندلسي الذي ذكر من 8 آلاف بيت شعري فيها كل شي عن التراث الأدبي والعلمي المنجز الحضاري ابن سينا والقانون في الطب المنجز العلمي ابن خلدون والكندي والفارابي، وأشار إلي أن اللغة كانت الوعاء الذي حفظ لنا هويتنا، مشددًا عدم التعامل بلغات مستغربه ومضادة لحضارتنا وثقافتنا وقيد تراثنا أو استخدام لغة الآنية.
وفي كلمتها رحبت ياسمين ضياء بالضيوف الذين كانوا على قدر كبير من الاهتمام والعناية باللقاء الحواري الأول مضيفة أن هناك العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تنظمها ثقافة الفيوم في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية، كما أعلنت عن عدد من الأنشطة والتكريمات التي تنظمها الثقافة بالتعاون مع الأزهر والتربية والتعليم والشباب والرياضة وغيرها من الفعاليات التي تقام تحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان وإقليم القاهرة الكبرى.
فيما شارك الدكتور رمضان عبدالمجيد، حواره عن الهوية وأكد أنها هي ما يميزك لأن الهوية الشخصية تعني البطاقة التي تحمل سنك وعنوانك وميلادك لكن هناك هوية اجتماعية هي أساس هدفنا الجماعي الوصول إلي شيء ما وهو جعل الهوية الاجتماعية هي الامتداد الأكبر واستكمل الحديث عن الهوية هي اللغه العربية وهي الداعم لحفاظ علي الأمم، وان الأمم اللي رضخت للاستعمار تركت حضارتها وتاريخها وتخلت عن هويتها، مستغربا من بعض الأسر التي تعلم أطفالها لغات أجنبية وأصبحت تتعلم في الحضانات الأجنبية وقل اهتمام الأسرة والمجتمع، وذكر بذلك دور الدولة والقنوات الإعلامية التي تجعلنا أكثر ثراء من خلال التلفزيون والسينما والأدب الرسوم المتحركة والوسائل الإعلامية وحث علي تعزيز وأهمية اللغة العربية.
وشاركت الدكتورة غادة نصر بمداخلة، أكدت خلالها أن طمس الهوية هو شيء مؤسف وما يتم الآن من محاولات لجعل اللغة غير مدرجة ببعض الالعاب والتطبيقات الالكترونية وسيطرة بعض التحديثات علي عقل الطفل، موضحة أن الهوية تعني من هو أو من انت وان اللغة العربية تسمي الضاد لأن حرف الضاد لا يوجد بأي لغة وهي حركة الوصل بتاريخنا، فاللغة العربية لغة القرآن انا انزلناه قرآنا عربيًا، وهي لغة البلاغة والإبداع ولغة الفصاحة.
ومن جانبها شاركت الاعلاميية نور العقاد معربة عن سعادتها في مشاركتها أنها من اعز المؤتمرات مؤتمر اللغة العربية مشيدة بأنها لغة القرآن الكريم واستهجنت العقاد ظاهرة أنه لا يوجد شباب يتحدث عن اللغة العربية مع انتشار مفردات كثيرة ومعاني أجنبية مختلفة عن حضارتنا ناصحة بعمل كورسات لغة عربية تظبط حروفك وتعدل نطق المفردات.
الأدباء والشعراء والمفكرين يشاركون في الملتقى الحواري الأول حول اللغة العربية بثقافة الفيوم
وشارك أيضا الدكتور إمام عبد الفتاح أستاذ بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، والدكتور علاء شيلابي نقيب الزراعيين وبفرع ثقافة الفيوم، وأوضح مستقبل اللغة العربية والذكاء الاصطناعي يعد حوار حضاري يحمل في طياته أهمية لما للغة العربية من إرث للتاريخ وهي شكلت هويتنا متسائلًا هل ستصبح اللغة العربية لغة المستقبل مواجهة التحديات واللغة الخوارزميية والذكاء الاصطناعي الهوية الرقمية والتقنيات الحديثة الذكاء الاصطناعي متحف الماضي الي المستقبل لغة الابداع والابتكار الالعاب كلها تحديات لانها لا تواكب الأجيال الحديثة وتقديم محتوي لإعادة الهوية.
وشارك خالد السنراوي موضحًا أن اللغة العربية عبارة عن 12 مليون و600 ألف مفردة أكبر من كل شي الدين علم الإنسان ما لا يعلم الذي علم بالقلم وسأل السنراوي الحاضرين: لماذا المصطلحات ليست باللغة العربية أثناء الحديث العلم بالعربي واخذ عنهم في أوروبا لغة الأم للعقل كثرة مفرداتها مشيدًا بقرار الحكومة التي أدخلت اللغة العربية على الدارسة الأجنبية.
وفي نهاية اللقاء أعرب الحضور عن شكرهم وتقديرهم لكل من ساهم في هذا اللقاء الذي كان له تأثير ايجابي كبير على مستوى اللغة العربية وهذا ما جعل الكثير ممن لديهم خبرة كافية في مجال اللغة للاستفادة من خبراتهم العلمية.




