خطة عاجلة لتأمين مصرف بلبيس بالشرقية من خلال التشجير

شهد مركز بلبيس بمحافظة الشرقية خلال الأيام الماضية حادثًا مأساويًا أودى بحياة خمسة شباب في مقتبل العمر، بعدما سقطت سيارتهم داخل مياه مصرف بلبيس الملاصق لكوبري ملوينا بدائرة المركز، الحادث الذي خيّم بالحزن على أهالي المنطقة، أعاد إلى الواجهة مطالبات المواطنين بضرورة التدخل السريع لتأمين جوانب المصرف ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.

وفي استجابة عاجلة، وجّه اللواء أحمد شاكر، رئيس مركز ومدينة بلبيس، بتنفيذ خطة عاجلة تعتمد على التشجير لتدعيم جوانب المصرف، باعتبارها خطوة مرحلية تهدف إلى تقوية التربة المحيطة به وضمان تماسكها، لحين الانتهاء من إعداد الدراسات الفنية اللازمة لإقامة حائط خرساني ساند بشكل آمن ومستدام.

وأوضح رئيس المدينة أن التحرك جاء عقب المعاينة الميدانية التي أجراها وكيل وزارة الري لشؤون الصرف، والتي أظهرت أن التربة على جانبي المصرف ضعيفة وهشة، ما يجعل إقامة حائط خرساني في الوقت الراهن أمرًا غير مضمون من الناحية الفنية، إذ يتطلب تجهيزات هندسية معقدة تشمل خوازيق وقواعد خرسانية ضخمة، وهو مشروع يستغرق ما يقرب من ستة أشهر للتنفيذ، بتكلفة تتجاوز 100 مليون جنيه.

وأشار شاكر إلى أن التشجير يمثل الحل الأسرع والأكثر واقعية في هذه المرحلة، حيث يساهم في زيادة تماسك التربة ويمنع تآكلها، فضلًا عن دوره في تحسين الشكل الجمالي والبيئي للمنطقة. 

ولفت إلى أنه أصدر توجيهاته لنواب رئيس المركز ومدير الإدارة الزراعية ورؤساء الوحدات المحلية ببدء التنفيذ الفوري، بحيث يتم غرس الأشجار بمسافات تتراوح بين 5 و10 أمتار، لضمان عدم إعاقة أعمال التطهير والصيانة الدورية للمصرف باستخدام المعدات الثقيلة.

وشدد رئيس المدينة على أن هذه الأعمال لن تتعارض مع تعليمات مديرية الطرق أو تعرقل حركة المرور والصيانة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من هذا التحرك هو حماية أرواح المواطنين وتعزيز إجراءات السلامة العامة، إلى جانب الحفاظ على البنية التحتية، وإضافة لمسة جمالية للمكان.

وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن سياسة الدولة التي تضع سلامة المواطنين على رأس أولوياتها، وتحرص على سرعة الاستجابة لمطالبهم المشروعة، خاصة في القضايا المرتبطة بالأمن والسلامة على الطرق والمرافق المائية.

يذكر أن الحادث الأخير أثار حالة من الغضب والحزن بين الأهالي الذين طالبوا بسرعة تأمين المصرف والمناطق المحيطة به، بعدما فقدوا خمسة من أبنائهم في لحظة مأساوية، وهو ما دفع الأجهزة التنفيذية إلى التحرك بشكل عاجل لوضع حلول عملية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث المروعة.

وبينما يظل المشروع الهندسي الكبير لتدعيم المصرف بالخرسانة أو تغطيته قيد الدراسة والإعداد.

ويأمل الأهالي أن تسهم الخطوات المرحلية الحالية في تعزيز الأمان ومنحهم الاطمئنان إلى أن أرواح ذويهم ليست عرضة للخطر، وأن هناك استجابة حقيقية لما يواجهونه من مخاطر يومية.