مطروح تستضيف ندوة الحوار الوطني حول تأثير التغيرات المناخية

نظمت محافظة مطروح، اليوم الأربعاء ندوة الحوار الوطني لتأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية ومنها محافظة مطروح، وذلك بمشاركة خبراء وجهات تنفيذية وشعبية.
وافتتح الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ الندوة بحضور المهندس حسين السنينى السكرتير العام المساعد والدكتور سامح رياض رئيس الفرع الاقليمي لجهاز شئون البيئة المنطقة غرب الدلتا.
وشهدت الندوة مشاركة الدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمهندسة هالة ابراهيم عضو وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، والمهندس نادر نبيل مدير الدعم الفني لتكنولوجيا تغير المناخ، والمهندس ايمن عرفة مدير جهاز حماية الشواطيء بمطروح وعدد من مديري المديريات والإدارات وعمد ومشايخ مطروح والباحثين والمعنيين بمطروح، وذلك بقاعة مكتبة مصر العامة بمطروح.
وخلال كلمته نقل نائب المحافظ تحيات وتقدير اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، الذي يولي كل الاهتمام لمثل هذه اللقاءات الهادفة التي تسعى إلى بحث القضايا الهامة لحاضرنا ومستقبلنا ، وعلى رأسها قضية مواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها على المدن الساحلية.
نائب محافظ مطروح: التغيرات المناخية لم تعد قضية بيئية فحسب بل تنموية واجتماعية
وأشار نائب المحافظ إلى أن التغيرات المناخية لم تعد مجرد قضية بيئية فحسب، بل أصبحت قضية تنموية واقتصادية واجتماعية في المقام الأول، تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، خاصة في المدن الساحلية التي تقع على خطوط التماس مع البحر، وتواجه مخاطر عديدة منها ارتفاع منسوب سطح البحر، وتآكل الشواطئ، وتهديد البنية التحتية، وتأثير ذلك على الأنشطة الاقتصادية كالسياحة والصيد والزراعة، مؤكدا على أهمية الندوة التى تجمع بين الخبراء والمختصين، وممثلي الوزارات والأجهزة التنفيذية، إلى جانب منظمات المجتمع المدني، من أجل بلورة رؤية مشتركة وآليات عملية تعزز من قدرة مدننا الساحلية على الصمود والتكيف مع هذه التحديات.
وأشاد نائب المحافظ بجهود الدولة الدور الحيوي للمجتمع المدني كشريك أساسي في نشر الوعي، وتنفيذ المبادرات المجتمعية، وتعزيز التعاون مع الأجهزة التنفيذية والوزارات المختلفة. فالمواجهة الفاعلة للتغيرات المناخية لا تتحقق إلا بتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع، مع التطلع إلى أن تكون هذه الندوة منصة حقيقية لتبادل الخبرات وصياغة توصيات عملية قابلة للتنفيذ، تسهم في حماية مدننا الساحلية من المخاطر المتوقعة، وتفتح آفاقًا جديدة لمشروعات ومبادرات تدعم الاستدامة، وتحقق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة، موجهاً الشكر للمشاركة الفعالة بالندوة مع التطلع بنتائج مثمرة تترجم إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع، لخدمة الحاضر وصون المستقبل.


