جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا حول دور المرأة في المجتمع
في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به جامعة قناة السويس لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت الجامعة برنامجًا تدريبيًا بعنوان «دور المرأة في المجتمع»، وذلك بمدرسة الوصفية المحطة التابعة لإدارة أبو صوير التعليمية، بمشاركة خمسين طالبًا وطالبة إلى جانب عدد من أولياء الأمور
حاضر في البرنامج التدريبي الدكتور محمود علي موسى سليمان، أستاذ مساعد بقسم علم النفس التربوي بكلية التربية، حيث تناول عدة محاور رئيسية عكست مكانة المرأة ودورها في مختلف مجالات الحياة.
بدأ المحاضر بالحديث عن دور المرأة في القرآن والسنة، مستعرضًا نماذج مضيئة مثل قصة أم موسى عليها السلام، ومكانة السيدة مريم العذراء، والأحاديث النبوية التي أبرزت قيمة الأم في التربية باعتبارها المدرسة الأولى.
كما تطرق إلى دور الفرد في اختيار الزوجة الصالحة وأثرها في إعداد جيل قوي سليم العقل والدين، مؤكدًا أن الأسرة تبدأ من الاختيار السليم، ثم استعرض الدور الحيوي للمرأة في المؤسسات المختلفة باعتبارها طبيبة ومعلمة وباحثة وقاضية، مستشهدًا بنماذج من التاريخ الإسلامي مثل رفيدة الأسلمية أول ممرضة، وفاطمة الفهرية مؤسسة جامعة القرويين، إلى جانب نماذج معاصرة تعكس ريادة المرأة في مجالات شتى.
وأكد المحاضر على دور المرأة في تربية الأبناء وغرس القيم منذ الطفولة كالصدق والتعاون والاحترام، مع إبراز أهمية التربية الإبداعية للبنت وتشجيعها على التعلم والابتكار والأنشطة المفيدة، مشددًا على دور الأم والمعلمة في تعزيز ثقة الفتيات بأنفسهن وحمايتهن من الصور النمطية التي تحد من قدراتهن.
كما تناول البرنامج التحديات التي فرضها العصر الرقمي على الهوية القيمية للطفل والمراهق، محذرًا من خطورة بعض تطبيقات الفيديو القصير التي تروج لثقافات استهلاكية ومظاهر سطحية قد تضر بالهوية والكرامة. وأوضح أن الحل لا يكمن في المنع بل في التربية الإعلامية المنهجية، عبر تعليم الطلاب والأسر مهارات التحقق من المصادر، وإدارة الوقت الرقمي، وفهم آليات الخوارزميات، داعيًا إلى شراكة حقيقية بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والمدنية لتعزيز التربية القيمية وحماية الأبناء.
واختتم البرنامج بالتأكيد على أن المرأة تشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات من خلال دورها في غرس القيم العليا مثل التسامح والمحبة والعطاء والتضحية، مستشهدًا بتجارب مصرية أصيلة لأمهات ومعلمات قدمن نماذج عملية في ترسيخ هذه القيم، مشيرًا إلى ضرورة تكامل دور الأسرة مع المؤسسات التعليمية والدينية والمدنية لمواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة.
جاء تنفيذ البرنامج تحت إشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة نهلة تواضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بينما تولت تنظيمه المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، في إطار خطة الجامعة لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز القيم الإيجابية في مختلف المراحل التعليمية.