حماس: الطرح الأمريكي يهدف لرفض الاتفاق وليس لوقف الحرب

قال القيادي بحركة حماس، باسم نعيم، إنه من الواضح أننا أمام أفكار أولية يسميها الطرف الأمريكي عرضا، لكن الواضح أن الهدف الأساسي منها هو الوصول إلى رفض العرض وليس الوصول إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل وتبادل الأسرى.
وأضاف: «المطلوب (سلمٌ مخزية) أو إستمرار الحرب، يتحدثون عن استلام الأسرى جميعا في اليوم الأول، والإنسحاب مرهون بتشكيل حكومة ترضى عنها إسرائيل وتنفيذ المهمات الموكلة اليها وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية، وتعريف حماس، والبحث في العفو عن كوادر وقيادة حماس، ونزع سلاح المقاومة، ولا حديث عن إعادة الإعمار».
وتابع: «قطعًا فأن حركة حماس وفصائل المقاومة معنية بالوصول إلى إنفاق ينهي الحرب ويوقف الإبادة الجماعية، ويفتح أفق لحل سياسي يحقق أهدافنا الوطنية المشروعة، ولكن ليس التوقيع على وثيقة إستسلام مذلة.. وقيادة حماس لا يوجد فيها إمبراطور مثل اليابان».
طالبت حركة حماس، اليوم الأحد، بضرورة وجود ضمانة بالتزام الاحتلال بما سيتم الاتفاق عليه بخصوص اتفاق غزة الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حتى لا يكون مصيره مثل الاتفاقات السابقة.
وقالت حماس، في بيان: «وصلتنا عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأميركي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبهذه المناسبة فإن حركة حماس ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا».
وأضاف البيان أن حماس «تؤكد أنها جاهزة فورًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فوًرا، مع ضمانة التزام العدو بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه حتى لا تتكرر التجارب السابقة بالوصول إلى اتفاقات ويرفضها أو ينقلب عليها، وكان آخرها الاتفاق الذي قدمه الوسطاء للحركة بناءً على مقترح أميركي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18/8/2025، ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي».
وتابع البيان أن «الحركة في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا».