ظهور مفاجئ يُعيد لبنى عبدالعزيز إلى دائرة الضوء والصدارة.. تفاصيل

تصدرت الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي عقب ظهورها في حلقة جديدة من برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس على قناة DMC، حيث كشفت عن محطات مهمة من مسيرتها الفنية والإذاعية، وتحدثت عن رؤيتها للتطورات التقنية الراهنة وتأثيرها على مستقبل الفن.
البدايات في الإذاعة وبرنامج "أنتي لولو"
استعادت عبدالعزيز ذكريات انطلاقتها الأولى من خلال الإذاعة المصرية وهي في العاشرة من عمرها، حيث عملت لمدة ثلاث سنوات قبل أن تقدم برنامجها الشهير "أنتي لولو"، الذي استمر عرضه لسنوات طويلة حتى رحيلها إلى الولايات المتحدة برفقة زوجها.
وأكدت أن الإذاعة آنذاك كانت بمثابة "مدرسة كبرى" تضم رموزًا بارزين مثل مدام توفيق، وأنها كانت مؤثرة ليس فقط داخل مصر بل على المستوى العربي أيضًا، لدرجة أن وفودًا من الكونجرس الأمريكي كانت تزور القاهرة خصيصًا للتعرف على التجربة الرائدة للإذاعة المصرية.
وأشارت إلى أنها التقت خلال مشوارها الإذاعي بعدد من الأسماء البارزة مثل سليم رزق الله، محمد شبل، وسمير صبري، لافتة إلى أن تراكم المسؤوليات دفعها لتقديم استقالتها لاحقًا.
الذكاء الاصطناعي يثير القلق:
انتقلت الفنانة للحديث عن التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرة أنه يثير القلق ويستوجب وقفة مراجعة قبل الاستمرار في تمويل الأبحاث المرتبطة به، محذرة من أن هذه التقنيات قد تؤدي إلى طمس ملامح الإنسان الحقيقي.
وأضافت أن الأمر يذكرها بجدل الاستنساخ الذي شغل العالم في تسعينيات القرن الماضي، مؤكدة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما بدأ يهدد مستقبل الفنانين، كما ظهر في احتجاجات العاملين في هوليوود ضد استبدال الممثلين ببرامج رقمية.
وشددت عبد العزيز على أن "التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية ضرورة ملحة"، مشيرة إلى أن الإبداع الفني لا يمكن أن يختزل في معادلات رقمية.
أثر التكريم في مسيرة الفنان:
وفي جانب آخر من الحوار، أكدت النجمة القديرة أن حصول الفنان على جائزة أو تكريم يمثل لحظة فارقة في حياته، تعوض شعوره أحيانًا بعدم التقدير، موضحة أن "الاعتراف بالعطاء الفني يترك أثرًا عميقًا في النفس".
وكشفت أنها اعتادت منذ بداياتها على تنظيم وقتها بدقة، وأنها ما زالت تحافظ على ممارسة الرياضة بشكل يومي حتى بعد جائحة كورونا، باعتبارها جزءًا أساسيًا من أسلوب حياتها المتوازن.
منحة "فولبرايت" والقراءة شغفها الأبدي:
تطرقت عبدالعزيز إلى أبرز محطات مسيرتها الأكاديمية، مشيرة إلى أن حصولها على منحة "فولبرايت" في شبابها كان من العلامات الفارقة، إذ تم اختيارها ضمن مجموعة محدودة من المتقدمين بالجامعة الأمريكية، وهو ما منحها دفعة قوية على المستويين المهني والشخصي.
واختتمت الفنانة الكبيرة حديثها بالتأكيد على أن القراءة والكتابة هما شغفها الأول منذ الطفولة، معتبرة أن الكلمة والثقافة هما "المعنى الحقيقي للجمال والبقاء"، وهما ما يمنحان للحياة قيمتها وروحها.