لبنى عبد العزيز: الذكاء الاصطناعي يثير القلق ويهدد مستقبل الفنانين في صناعة السينما

قالت الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز إن التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يثير القلق، ويستدعي وقفة تأمل قبل الاستمرار في تمويل الأبحاث الضخمة المرتبطة به، محذرة من أن هذا التقدم قد يؤدي إلى طمس ملامح الإنسان الحقيقي.
استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما
وأضافت عبد العزيز، خلال لقائها مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" على قناة dmc، أن ما يحدث اليوم يذكر بتجربة الاستنساخ التي أثارت جدلًا واسعًا في تسعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما بدأ يهدد وظائف الفنانين، كما ظهر مؤخرًا في احتجاجات العاملين في هوليوود ضد استبدال الممثلين ببرامج ذكاء صناعي.
وأكدت الفنانة القديرة أن هذا التحول التقني، رغم ما يقدمه من فرص، يجب ألا يأتي على حساب هوية الإنسان ودوره الإبداعي، مشددة على أهمية التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية.
الاعتراف بالعطاء الفني يترك أثرًا عميقًا في النفس
وأوضحت عبد العزيز أن حصول الفنان على جائزة أو تكريم يمثل لحظة مؤثرة في مسيرته، تعوض أحيانًا شعوره بعدم التقدير، معتبرة أن الاعتراف بالعطاء الفني يترك أثرًا عميقًا في النفس.
ونوهت إلى أنها اعتادت تنظيم وقتها بدقة منذ بداياتها، مشيرة إلى أن الحفاظ على نمط حياة متوازن، يتضمن ممارسة الرياضة اليومية، حتى وإن كانت بشكل محدود بعد جائحة كورونا، هو جزء لا يتجزأ من أسلوب حياتها.
منحة "فولبرايت"
كما أشارت "عبد العزيز" إلى أن حصولها على منحة "فولبرايت" في شبابها كان من أبرز المحطات التي أثرت في مسيرتها الأكاديمية والفنية، لافتة إلى أنها اختيرت ضمن عدد محدود من المتقدمين من قبل الجامعة الأمريكية، وهو ما شكل دفعة قوية لها على المستويين المهني والشخصي.
وختمت الفنانة الكبيرة حديثها بالتأكيد على أن القراءة والكتابة كانتا ولا تزالان شغفها الأكبر منذ الطفولة، مشددة على أن الكلمة والثقافة هما المعنى الحقيقي للجمال والبقاء، وهما ما يمنح للحياة روحها وقيمتها.