وفاة نجل "أسد الصالحين".. جنازة مهيبة للسيد أحمد الجيلاني في الأقصر

وسط حالة حزن سيطرت على رواد ومحبي الساحة الجيلانية في الأقصر، ودع الآلاف السيد أحمد الجيلاني، نجل المرحوم الشيخ محمد الجيلاني، الملقب بأسد الصالحين، رائد الساحة الحيلانية في الطود بجنوب المدينة؛ إثر أزمة صحية.
كان السيد أحمد الجيلاني قد دعا الثلاثاء، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لحضور الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالساحة الجيلانية، مدونًا: " على مائدة الحب فى الله ورسوله نلتقى ونسعد بتشريفكم اليوم الثلاثاء 9/2 بالساحة الجيلانية/ الطود/ الأقصر للاحتفال بذكرى سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم".


روى شهود من أبناء المدينة أن السيد الجيلاني قد شعر بآلام بالبطن منذ يومين؛ ليتم نقله إلى المستشفى، لكنه غادر المستشفى لحضور حفل الساحة الجيلانية باحياء ذكرى المولد النبوى الشريف وهو احتفال سنوي تقيمه الساحة بمدينة الطود جنوبي الأقصر.



وأضافوا، شعر السيد أحمد الجيلاني بآلام خلال أمس الخميس، ليتم نقله مرة أخرى إلى المستشفى، لكن صحته تدهورت بشكل مفاجيء عصر الخميس، ليلحق الجيلاني الصغير بوالده الشيخ محمد الجيلاني رائد الساحة، والذي توفي في ديسمبر 2024، أي عقب مرور حوالي تسعة أشهر على رحيله.
الآلاف شاركوا في تشييع جثمان السيد أحمد الجيلاني بالساحة، لواري جسده الطاهر الثرى وسط حالة حزن شديدة انتابت مودعوه وأبناء الساحة.
يشار إلى أن الساحة الجيلانية سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ الجيلاني، والذي يرجع نسبه لسيدنا الحسن حفيد النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو عم الشيخ أحمد رضوان، رائد الساحة الرضوانية.
وتؤدي الساحة الجيلانية التي بنيت في عام 1967 دور رائد في مساعدة الفقراء، وكذا الصلح بين العائلات، وكانت فى مكان آخر قريب من المكان الحالي، إلا أن الساحة بشكلها ومكانها الحالي شيدت عام 1981، وتم افتتاحها رسميًا في عام 1983والمسجد فى عام 1993، بحضور محافظ قنا آنذاك يحيى البهنساوي.
وتبلغ مساحة الساحة الجيلانية حوالي فدان ونصف الفدان، وتضم مسجدين؛ أحدهما للرجال والآخر للسيدات، بالإضافة إلى غرفة لكبار الضيوف، واثنين من "البرندات" كل منهما تحتوى على 400 أريكة للجلوس، وأربعة غرف نوم للضيوف المغتربين، إضافة إلى صحن المسجد ومطبخ وبوفيه، و2 سفرة كل واحدة منهما تسع 200 فرد.