د.خالد أبوالليل: ثقافة الوطن مسؤولية مشتركة والنقد البناء سبيلنا للتطوير

استقبل الدكتور خالد أبوالليل، القائم بتسيير أعمال رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب، عدداً من الصحفيين والمحررين الثقافيين بالصحف المصرية، في لقاء بمكتبه بمقر الهيئة، حيث أعرب في كلمته عن تقديره الكبير لدور الصحافة الثقافية كشريك أصيل في نشر التنوير وصناعة الوعي.

وأكد أبوالليل أن العلاقة بين الهيئة والصحفيين تقوم على الشراكة الحقيقية، مشيراً إلى أن أي جهد وطني يُسهم في تقديم الخدمات الثقافية للجمهور يُعد امتداداً لرسالة التنوير والبناء، قائلاً: "لكل واحد منا رؤيته في مجال عمله، لكننا جميعاً نلتقي عند هدف واحد هو صناعة ثقافة تليق بمصر ومكانتها".

وأضاف: أن تجربته في العمل الثقافي تنطلق من مبدأ أساسي استلهمه من حكمة الإمام علي بن أبي طالب –كرم الله وجهه– حين قال: "رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي"، موضحاً أن النقد البناء هو وسيلة لتصحيح المسار وتطوير العمل، وأنه يتقبله بكل انفتاح باعتبار الصحفيين والمثقفين شركاء في هذه المهمة الوطنية.

وأعرب الدكتور أبوالليل، عن اعتزازه بما تحقق من جهود خلال الفترة السابقة، موجهاً الشكر للدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة السابق، ولكافة فرق العمل بالهيئة على ما بذلوه من عطاء وإسهامات ملموسة، مؤكداً أن العمل الثقافي يستند إلى تراكم خبرات وجهود متصلة لا تنقطع.

وأشار إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب حريصة على التواصل المستمر مع الصحفيين والمحررين الثقافيين، والاستماع إلى كل الملاحظات والاقتراحات، مؤكداً أن هذه الملاحظات يتم التعامل معها بجدية وشفافية، بما يسهم في وضوح الرؤية وتطوير الأداء المؤسسي.

وفي ختام كلمته، استعرض أبوالليل ملامح رؤية الهيئة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنها ستعمل على التوسع في الفعاليات الثقافية، وتطوير مشروعات وسلاسل النشر التى تستهدف مختلف فئات المجتمع، مع إعطاء اهتمام خاص بالشباب والأطفال، إلى جانب تعزيز الشراكات مع المعارض والمؤسسات الثقافية المحلية والدولية، بما يسهم في نشر الثقافة المصرية وإبراز قوتها الناعمة.

وقال: "كلنا غيورون على ثقافة هذا الوطن، ونعمل من أجل أن تصل إلى المكانة التي تليق به، ونثق أن شراكتنا مع الصحافة الثقافية هي ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف".