ألم الثدي..لايعني بالضرورة سرطان ولكن انتبهي

يعتبر ألم الثدي من الأعراض الشائعة التي تواجهها نسبة كبيرة من النساء خلال مراحل مختلفة من حياتهن.
وبحسب المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE)، فإن نحو 70% من النساء يعانين من هذا الألم في وقت ما، وهو يشمل وخزات، آلامًا عميقة أو مناطق مؤلمة تظهر غالبًا مع الدورة الشهرية.
وعلى الرغم من شيوع هذه الحالة، إلا أنها قد تكون سببًا للقلق أحيانًا.
الألم الشائع لا يعني دومًا الطمأنينة
تحوّل سنويًا أكثر من 120 ألف امرأة في المملكة المتحدة إلى عيادات متخصصة في الثدي لإجراء الفحوصات اللازمة بسبب ألم في الثدي.
ومع أن الغالبية العظمى من هذه الحالات تكون حميدة، إلا أن وجود الألم في جانب واحد أو استمراره لفترات طويلة قد يكون مؤشرًا على أمر أكثر خطورة، مثل سرطان الثدي. ومع ذلك، لا تتعدى نسبة آلام الثدي الناتجة عن السرطان 2%.
أسباب محتملة وعلاجات شائعة
الأكياس:
كتلة ناعمة تتحرك تحت الجلد، غالبًا غير خطيرة، وتنتج عن انسداد في القنوات اللبنية. تصيب النساء بين سن 35 و50. قد تحتاج لتصريف أو تختفي من تلقاء نفسها.
التغيرات الليفية الكيسية:
ثديان متكتلان ومؤلمان قبل الدورة الشهرية بسبب تقلبات هرمونية. لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لكنها قد تُصعّب اكتشاف الكتل. مسكنات الألم تخفف الأعراض وغالبًا ما تتحسن بعد انقطاع الطمث.
العدوى (التهاب القنوات اللبنية):
يصيب النساء المرضعات غالبًا، ويُصاحب بألم واحمرار وتورم، وعلاجه بالمضادات الحيوية، وفي حالات متقدمة قد يستلزم تصريفًا جراحيًا.
الألم الهرموني:
يعد الأكثر شيوعًا، ويحدث نتيجة ارتفاع هرمونات الأنوثة قبل الحيض. يُشعر به كثقل أو شد خفيف، يخف عند بداية الدورة. قد يُعالج بمضادات الالتهاب أو بضبط العلاجات الهرمونية.
الأدوية أيضًا قد تكون السبب
بعض الأدوية، مثل موانع الحمل، والعلاج الهرموني البديل، وحتى بعض مضادات الاكتئاب، قد تسبّب ألم الثدي نتيجة تفاعلها مع هرمون البرولاكتين.
وغالبًا ما يزول الألم بعد أسابيع من بدء الدواء، لكن يمكن تغيير الدواء إذا استمر الانزعاج.
الألم الناتج عن الجهد والرياضة
ألم في نهاية اليوم أو أثناء التمارين الرياضية قد يكون ببساطة نتيجة شد الأربطة الصدرية، خاصة مع غياب الدعم المناسب. يُنصح باستخدام حمالة صدر رياضية مريحة وملائمة للحجم.
ألم قد لا يكون مصدره الثدي نفسه
أحيانًا يُخلط بين آلام الثدي ومشاكل في الظهر أو جدار الصدر، مثل التهاب الغضاريف أو الأعصاب المحصورة، وتسبب هذه الحالات ألمًا حادًا، يزداد مع الحركة أو الضغط. عادةً ما تتحسن خلال أسابيع.
جراحات الثدي وزراعة السيليكون
قد تؤدي العمليات الجراحية مثل تكبير الثدي أو استئصاله إلى تلف الأعصاب، ما يسبب آلامًا مزمنة.
وفي حالات معينة، قد تكون هناك حاجة إلى أدوية أو حتى جراحة لاستبدال الزرعة.
إذا كان الألم مستمرًا، محصورًا في منطقة واحدة، أو مصحوبًا بتغيرات جلدية، إفرازات من الحلمة أو كتلة، يُنصح بالتوجه للطبيب فورًا. كما يجب عدم تجاهل الألم الذي لا يرتبط بالدورة الشهرية أو الذي يزداد سوءًا.