رسائل ريبيرو بعد رحيله عن الأهلي.. شكر وامتنان ودعوة خاصة إلى جماهير الأحمر

أكد الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، أنه يرحل عن القلعة الحمراء وهو يحمل في قلبه مشاعر الامتنان والحب، موجهاً رسالة مؤثرة إلى جماهير النادي، طالبهم فيها بالاستمرار في دعم الفريق خلال المرحلة المقبلة.
وكان مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب، قد أعلن أول أمس الأحد إنهاء التعاقد مع ريبيرو بعد سلسلة نتائج غير مرضية في انطلاقة الموسم الجديد من الدوري الممتاز، كان آخرها الخسارة أمام بيراميدز بهدفين دون رد، وهي النتيجة التي عجّلت برحيله رغم حداثة عهده مع الفريق.
بداية قصيرة وتجربة مليئة بالتحديات
ريبيرو الذي تولى المهمة منذ ثلاثة أشهر فقط، أشار في رسالة وداعية بثها النادي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الفترة التي قضاها مع الأهلي كانت قصيرة لكنها مليئة بالتحديات. وقال: "لقد حان وقت الرحيل، لكني أرحل بكل حب وامتنان للنادي الأهلي".
وأضاف: "كان شرفًا عظيمًا أن أعمل داخل هذا الكيان الكبير، وأن أكون جزءًا من رحلة الدفاع عن ألوانه في بطولات محلية وقارية كبرى. رغم قصر المدة، فإنها كانت تجربة فريدة أضافت لي الكثير على المستوى المهني والإنساني".
فخر وامتنان
المدرب الإسباني شدد على أنه يرحل وهو يشعر بالفخر لما قدمه، حتى وإن لم تكلل التجربة بالنجاح المتوقع، مؤكدًا أنه ممتن لمجلس الإدارة والجهاز المعاون على الدعم والثقة التي حظي بها. وأوضح: "سأظل دائمًا داعمًا للأهلي من الخارج، وأتمنى للنادي ولجماهيره المزيد من النجاحات في المستقبل".
رسالة خاصة إلى الجماهير
وختم ريبيرو رسالته بكلمات مؤثرة لجماهير الأهلي، التي وصفها بأنها "السر الحقيقي وراء قوة النادي". وقال: "أوجه رسالة لجماهير الأهلي العظيمة: استمروا في دعم الفريق بشكل إيجابي، لأن هذا الدعم يصنع الفارق ويساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، الأهلي يحتاج دائمًا إلى مساندة جماهيره، وأنا على ثقة بأن الفريق سيواصل تحقيق الانتصارات بفضل هذا التشجيع اللامحدود".
نهاية مرحلة وبداية أخرى
رحيل ريبيرو يفتح الباب أمام الأهلي للبحث عن مدير فني جديد يقود الفريق في الفترة المقبلة، وسط ترقب الجماهير لاسم المدرب الأجنبي المنتظر، خصوصًا مع دخول الفريق في تحديات قوية محليًا وقاريًا. ورغم أن التجربة لم تستمر طويلًا، إلا أن المدرب الإسباني ترك بصمة إنسانية واضحة في طريقة وداعه، التي اتسمت بالاحترام والامتنان للنادي ولجماهيره.
ويظل الأهلي، كما يرى كثيرون من النقاد، في حاجة إلى مدرب قادر على التعامل مع الضغوط الكبيرة، وإدارة فريق اعتاد على حصد البطولات واعتلاء منصات التتويج.
ورغم رحيل ريبيرو، فإن رسالته الأخيرة حملت اعترافًا بقيمة النادي وبدور جماهيره المؤثر، وهو ما جعل وداعه مختلفًا، أقرب إلى رسالة حب وتقدير أكثر منها مجرد إعلان انتهاء علاقة تعاقدية.