شرطة إندونيسيا تطلق الغاز المسيل للدموع قرب الجامعات.. حقوقيون ينتقدون الوضع

قالت هيئات طلابية والسلطات في إندونيسيا اليوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر، إن الشرطة الإندونيسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على حشود من المحتجين قرب جامعتين في مدينة إقليمية كبيرة مما زاد توترات جديدة إلى الاحتجاجات الدامية التي هزت البلاد منذ الأسبوع الماضي.. بحسب ما نقلته رويترز.

وقالت هيئات طلابية في جامعة باندونج الإسلامية، المعروفة محليًا باسم UNISBA، وجامعة باسوندان القريبة، على بعد أكثر من 140 كيلومترًا غرب جاكرتا، على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام إن السلطات أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشود بالقرب من الحرم الجامعي مساء أمس الاثنين.

وقال مسؤول الشرطة المحلية هندرا روشماوان إن السلطات لم تدخل الحرم الجامعي ولكنها كانت تحاول تفريق المتظاهرين غير الطلاب الذين كانوا يسعون إلى الحماية داخل حرم الجامعة، لأن الحشود كانت تغلق الطرق في المنطقة.

إندونيسيا..الحرم الجامعي مركزًا طبيًا للمحتجين

وأكد عميد جامعة الأمم المتحدة في أبيي، هاريتس نعمان، بيان الشرطة، مضيفًا أن الحرم الجامعي كان مركزًا طبيًا للمحتجين.

وقالت هيئة طلاب جامعة الأمم المتحدة في أبيي إن قوات الأمن "هاجمت الحرم الجامعي بوحشية"، قائلة إن الغاز المسيل للدموع تسبب في مشاكل في التنفس لبعض الطلاب واتهمت قوات الأمن بالسعي إلى إسكات المعارضة.
لطالما اعتُبر طلاب الجامعات طليعة الديمقراطية في إندونيسيا، بما في ذلك لعب دور قيادي في الاحتجاجات التي ساعدت في الإطاحة بالزعيم الاستبدادي الرئيس سوهارتو في عام 1998. 
وكان الرئيس الحالي، برابوو سوبيانتو، قائدًا عسكريًا في عهد سوهارتو.
بدأت الاحتجاجات في جاكرتا قبل أسبوع ضد الإنفاق الحكومي مثل تعزيز الامتيازات للمشرعين، وتصاعدت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء البلاد، مع بعض أعمال الشغب والنهب، بعد أن صدمت سيارة شرطة سائق دراجة نارية أجرة وقتلته.
فيما صرّح وزير كبير يوم أمس الاثنين بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل في الاحتجاجات، محذّرا برابوو من أن الشرطة والجيش سيتصدّان بحزم لأي تصعيد عنيف.

حقوقيون ينتقدون تصرف شرطة إندونيسيا 

وانتقدت جماعات حقوقية دولية رد فعل الأمن على الاحتجاجات.
وقالت ميناكشي جانجولي، نائبة مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش، "تصرفت السلطات الإندونيسية بطريقة غير مسؤولة عندما تعاملت مع الاحتجاجات باعتبارها أعمال خيانة أو إرهاب"، داعية إلى إجراء تحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من قبل قوات الأمن.
وأعلنت مؤسسة لوكاتارو، وهي منظمة غير ربحية للمساعدة القانونية، اليوم الثلاثاء أن مديرها، ديلبيدرو مارهاين، قد أُلقي القبض عليه من قِبل الشرطة.